< فهرس الموضوعات > 148 : - مخاطبة الرسول ( ص ) لقتلى المشركين يوم بدر . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - تدفع النعمان إلى سؤال المعزّ عن مصير الأرواح . . < / فهرس الموضوعات > يا فلان ، - فذكرهم بأسمائهم - هل وجدتم ما وعد ربّكم حقّا ؟ فإنّي وجدت ما وعد ربّي حقّا . فقيل له : يا رسول اللَّه ( صلع ) ، تكلَّم جيفا خاوية ؟ فقال : ما أنتم بأسمع منهم ، ولو أذن لهم في الجواب لأجابوا . فقلت : إنّ فريقا من العامّة احتجّوا بهذا الحديث في بقاء الأرواح وأنّها تكون بعد خروجها من الأبدان قائمة تثاب وتعاقب إلى أن يبعث اللَّه الخلق فتعود إلى الأبدان كما كانت . واحتجّوا بقول اللَّه ( عج ) : * ( « النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وعَشِيًّا ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ [1] » ) * ، وبالأخبار / في عذاب القبر وغير ذلك . وقال آخرون : مخاطبة رسول اللَّه ( صلع ) لأهل القليب وقوله للذين سألوه عن ذلك : ما أنتم بأسمع منهم ، شيء خصّه اللَّه به في هؤلاء خاصّة فأسمعهم قوله بعد الموت كما سمع قول عيسى من أحياه . فأمّا الأرواح فإنّها تفنى [2] بخروجها من الأبدان كما تفنى الأبدان ، ثمّ يعيدها اللَّه ( عج ) في النّشأة الآخرة كما قال . واحتجّوا بقوله : * ( « [ و ] ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ [3] » ) * وبغير ذلك مثل قوله : * ( « كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ [4] » ) * ، وقوله : * ( « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه [5] » ) * وقوله * ( « كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ [6] » ) * * . فقال المعزّ ( صلع ) : في الرّوح كلام جليل يحتاج إلى شرح طويل وأصل يؤصّل له / وفروع تتفرّع منه في ابتدائه وانتهائه وانتقاله ، سوف تسمعونه إن شاء اللَّه .