responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 270


* ( الآخِرَةَ وسَعى لَها سَعْيَها وهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً ، كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً ، انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ولَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وأَكْبَرُ تَفْضِيلًا [1] » ) * .
وكلّ هذا يؤيّد قول المعزّ ( صلع ) أنّ ذلك عدل من عدل اللَّه ( عج ) بين خلقه وحكمة بالغة في عباده وعطاء ونعمة منه ، كما قال ( عج ) في كتابه .
وقد جاء عن رسول اللَّه أنّه قال : إنّ اللَّه ( عج ) يعطي الدّنيا من يحبّ ويبغض ، ولا يعطي الآخرة إلَّا من يحبّ [2] .
وعن عليّ ( صع ) أنّه قال : الدّنيا عرض حاضر يأكل منها البرّ والفاجر / والآخرة وعد صادق لا ينالها إلَّا المطيع الشّاكر . ومطايب الدّنيا ما زوي منها عن المؤمن لا ينكيه كما ينكي ذلك الكافر .
فما أحصي ما أفادني حديث المعزّ ( صع ) هذا ، من السّلوان والصّبر عن فائت أعراض الدنيا وما يتعرّض فيها من النّكد والتّكدير والشّدّة واعتياص الأمور ، إذا ذكرته عند [3] ذلك ونزّلت الأمر فيه تنزيله هو ( صلع ) . وكان حظَّي من الفائدة بحمد اللَّه في ذلك حظَّا عظيما ، نسأل اللَّه إلهام الشّكر والفوائد من كلّ أمر .
حديث في مجلس فيه رمز من التّأويل :
135 - ( قال ) وسمعت الإمام المعزّ لدين اللَّه ( صع ) أمير المؤمنين يوما في بعض مجالسه يقول : ذكر جدّنا أبو / جعفر محمد بن عليّ ( صلع ) [4] يوما لبعض أصحابه بعض ما خصّه اللَّه ( عج ) به من العلم [5]



[1] الاسراء ، 18 - 21 .
[2] حديث : ان اللَّه يعطي الدنيا جاء في الجامع الصغير ( ج 1 ص 359 ) حديث في هذا المعنى : إن اللَّه يعطي الدنيا على نية الآخرة ، وأبى أن يعطي الآخرة على نية الدنيا . وجاء في الكافي للكليني ( ج 2 ص 214 - 215 ، رقم 1 - 4 ) بلفظ أقرب إلى رواية المجالس .
[3] في أ : إذا ذكرنا عند ذلك
[4] محمد الباقر : انظر ص 77 .
[5] انظر الرأي في أن الذي « يجب قبوله وتعلمه ونقله من العلم هو ما جاء عن الأئمة من آل محمد » في دعائم الاسلام 1 / 84 .

270

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست