< فهرس الموضوعات > 125 : - حميد بن يصل . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - يراه المعزّ في المنام منهزما . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - ثمّ يأتي خبر موته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 126 : - عبد الرحمان الداخل دعيّ < / فهرس الموضوعات > يوفّق له لما يعلمه له من سوء الطَّويّة . فأمّا نحن ، فإنّا نتأسّى في عباد اللَّه جلّ ذكره فيما خوّلنا من فضله ونمتثل فيهم أمره . وبعد : فقد أخبر جلّ ثناؤه في كتابه أنّه * ( « يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِه [1] » ) * * . وقال : * ( « إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ [2] » ) * . فمن تاب إلينا قبلناه ومن استرحمنا رحمناه ومن استقالنا أقلناه ، ولا يوفّق اللَّه لذلك إلَّا السّعيد من عباده ، وما أراه بالسّعيد . ولقد رأيته في منامي في هذه / اللَّيلة [3] وكأنّي وقفت على باب حصن قيل إنّه فيه ، فدعوت به ، فخرج في حال رثّة خسيسة حتّى وقف من وراء باب الحصن وقد فتح بعضه ، فأخذت بمجامع أثوابه وهززته إليّ هزّة منكرة فأخرجته . فسمعت صراخ النّساء من داخل الحصن وعويلهنّ عليه وهنّ يقلن : أخذه واللَّه مولانا ! فقلت : نعم قد أخذته على رغمه ورغمكنّ ! واللَّه ما أظنّ اللَّه يوفّقه لشيء ممّا يقال من الخير . فما كان بعد ذلك إلَّا بمقدار ما وصل الخبر حتّى جاء عنه أنّه هلك فصار إلى غضب اللَّه ولعنته . حتّى إنّي أظنّ أنّ موته كان في الليلة الَّتي رأى المعزّ ( عم ) ذلك فيها . كلام في ذمّ بني أميّة ذكر في مجلس : 126 - ( قال ) وذكر / يوما عنده ( صع ) من بالأندلس من بني أميّة اللَّعناء ، وقيل له ما يقال فيهم أنّ أباهم الواصل [4] أوّلا دعيّ وليس له من ينسب إليه . ( فقال ) فإلى من ينسبون إذن ؟ إلى الكلاب أم إلى القردة أم إلى الخنازير ؟ واللَّه إنّهم لخير ممّن انتسبوا إليه - يعني الكلاب والقردة والخنازير - وإنّ من انتسبوا إليه أسوأ حالا منهم . فدعوهم وما ادّعوه ، فكفاهم عارا وخزيا بانتسابهم إليه .
[1] الشورى ، 25 . [2] المائدة ، 34 . [3] سقط من ب : من عباده إلى الليلة . [4] أي ، عبد الرحمان الداخل .