responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 221


ناظره بين يديه . فقال له : ما سبب خروجك على أمير المؤمنين والدّعاء إلى غيره ؟
قال : لأنّي رأيت أن عليّا / أحقّ من العباس .
قال : بماذا ؟
قال : لأنّه وارث رسول اللَّه ( صلع ) .
قال له : كذبت ! العمّ أولى من ابن العم ! فلم يحر جوابا ، فأشهد عليه بانقطاعه وأشهد بأنّه أقرّ بأنّه كان مبطلا في دعواه .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : والمحتجّ عليه [1] كان أقرب إلى الانقطاع منه لو كان يدري وجه الحجّة ويقوم بها . فلمثل هذا من احتجاج المبطلين ودعوى الظَّالمين أحبّ أن تكون سيوف الحقّ في ألسنتكم وأيديكم ، وسيف اللَّسان أقطع ، لأنّ سيف اليد يملكه البرّ والفاجر بالغلبة ، وسيف اللسان لا يملكه إلَّا أهل الحقّ ، فذلك مشترك فيه ، وهذا متوحّد به / لا يكون إلَّا لأهله ولا يملكه غير أصحابه إن ناصبوا به ظفروا وإن جالدوا به قتلوا . أريد منكم أن يكون بيد كلّ واحد منكم قبيس يستضيء به ويستضاء منه كنار موسى ولا تجتمعوا على قبس واحد .
فقال بعض القوم : لذلك ما قال بعض العامّة - وقد نظر إلى بعض أصحابه ، وقد قطعه بعض من ناظره بحجّة - لا تناظر [2] هذا فإنّه ذو حجّة .
فقال : وما أراد بهذا ؟
فقال : لا أدري .
فقلت : لعلَّه أراد ما يقولون : كلّ مفتون ملقّن حجّة .
قال : ويقولون ذلك ؟
قلت : نعم ، كذلك يقولون ، كأن لم يسمعوا قول اللَّه عزّ وجلّ : * ( « وتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِه [3] » ) * ، فإن كان / كلّ من لقن حجّة مفتونا فقد فتن إبراهيم على قولهم .



[1] أي : العباسي .
[2] في الأصل : لا تناظره .
[3] الأنعام ، 83 .

221

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست