< فهرس الموضوعات > - فيبرّره المعزّ بقرابته من الرسول ( ص ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - الناصر يفخر هو أيضا بنفسه . .
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - فيسخر المعزّ من هذا التناقض < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - الناصر يفخر بماله وعدّته < / فهرس الموضوعات > لنا من سوانا أو افتخر بنا ، فنحن بحمد اللَّه أهل الفخر والإطراء / والفضل والسناء لقرابتنا من رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، ومحلَّنا الذي أحلَّنا اللَّه به من الإمامة وما أولاناه من الفضل والفخر والكرامة . فإن ذكرنا ذلك وقلنا ، فبأمر اللَّه عزّ وجلّ ذكرنا ، إذ قال تبارك وتعالى لنبيّه عليه الصلاة والسلام : * ( « وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [1] » ) * . فهذه نعم اللَّه علينا وفضله وإحسانه إلينا ، لا على أنّا نفتخر زهوا وتكبّرا ، ولا نذكر من فضلنا ما نذكره أشرا ولا بطرا ، وقد قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : أنا سيّد ولد آدم ولا فخر ، وأنا أتقاكم للَّه ولا فخر [2] .
فهذا القول الذي قاله ( صلع ) هو غاية الفخر ، ولكنّه / إنّما نفى عن نفسه الكبر والتجبّر والدعوى بغير الحقّ ، كما فخر هذا المنتقد علينا الفخر .
ثمّ قرأ علينا فصلا بعد هذا من الكتاب فإذا فيه من افتخاره ما يطول ذكره ، فتعجّب المعزّ عليه السلام وتعجّبنا من غفلته عن نفسه وقال : هذا ممّا قلناه ، إنّ هذا كتاب جوابه فيه ، وإنّا لو رأينا الجواب عنه لدرجناه ورددناه إلى كاتبه ، وقلنا له : جواب فصل كذا من كتابك فصل كذا [3] ، حتّى نأتي عليه . ثمّ قال : هذا ممّا قيل لنا إنّه جمع كتّابه ووزراءه فيه ، ثمّ اختار من كلامهم ما جمعه ، ولم يدر أنّ بعضه لبعض نقيض بسوء تميّزه وبعد / فهمه وشغله بما هو فيه من معاصيه عن انتقاد الكلام والنظر في معانيه .
وفي الفصل الثاني :
( قال ) وكان في فصل من الكتاب افتخار اللعين الأمويّ بما حواه من الأموال وورثه عن آبائه من الخزائن والذخائر . فقال المعزّ عليه السلام : وهذا ممّا ذكرنا له : يأخذ علينا الفخر بفضلنا على البريّة بولادة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وبما خصّنا اللَّه به من إمامة عباده وبما نطق به كتاب اللَّه عزّ وجلّ من فضلنا وحقّنا وافترضه فيه على الأمّة من مودّتنا وطاعتنا وجعله مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله من / الفيء

[1] الضحى ، 11 .
[2] حديث : أنا سيد ولد آدم : سنن ابن ماجة ص 1440 رقم 4308 وصحيح الترمذي ج 11 ص 305 ، والجامع الصغير ج 1 ص 274 .
[3] في الأصل : جواب فصل كذا من كتابك فصل كذب .

178