responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 144


وفسّره إلى أن اعترف عليهم وأقرّ بالتخلَّف وذكر جمل قوله في ذلك ، وكان مرجعه إلى مثل ما قدّمت ذكره من أنّه حجّة ، ولكنّهم [1] تكلَّموا فيه على مثل ما يتكلَّمون فيه من تنزيل الأشياء واتّصالها / وكيف يكون ذلك ويتّصل [2] بزعمهم .
ثمّ أخرج إليه بعض من حضر المجلس كرّاسة في مثل ذلك قد كان سأل عنها رجلا من بعض الدعاة جاء في ذلك ببعض قول الفلاسفة لم يعده على مثل ما قالوه .
وجاء آخر برسالة البرهان [3] . فنظر المعزّ عليه السلام فيها ثمّ قذف بها وقال : واللَّه ما المصيبة إلَّا أن يضاف إلينا مثل قائل هذا الكلام وينسب إلى أنّه من دعاتنا ، وليس في هذه الرسالة للبرهان ذكر ولا معنى ، غير أنّه لقّبها به . ووقف المعزّ عليه السلام فيها على خطأ كثير أتى به .
ثمّ نظر إلى الكرّاسة التي / بعث بها الآخر وكان الذي ذكر أنّه جاراه في تلك وأجاب عنه بكلام الفلسفيّ حاضرا وهو أحذق من بالحضرة به ، فقال له : وهذا الكلام الذي جئتنا أنت به جاء هذا به أيضا . فقرأ عليه شيئا منه وأوضح فساده ، وقال لي : هات أنت أيضا ما عندك في ذلك ! فاعتذرت وذكرت أنّ الذي دعاني إلى جمعه أمر أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه [4] بذلك ، وإلَّا ، فالذي كنت أحبّه سماع ما عند أمير المؤمنين منه وإيثاره عنه . وناولته كرّاسة كنت جمعت فيها ذلك ، فقرأها وتبسّم وقال : قد أجبت فيما استدللت به ومثّلته / شيئا يقارب المعنى وليس به ، ولكنّك حصلت على قشر منه .
فقلت : وهذا ما في أوعية القوم وقف عليه أمير المؤمنين عليه السلام ولم يبق إلَّا ما ننتظر من فضله ويوجد عن / د / ه ، وقمت قائما وقلت : يتطوّل أمير المؤمنين ( ص ) ، فقد تعلَّقت القلوب إلى ما عنده . وكان في المجلس جماعة فقام كلّ من كان منهم جالسا [5] .



[1] في الأصل : ولكنه .
[2] في الأصل : واتصل .
[3] رسالة البرهان : يبدو أن مؤلفها من دعاة الشيعة ، ولم نقف لها على ذكر عند من سبق عصر النعمان .
[4] في العبارة هنا : منه ، وآثرنا حذفها .
[5] هل يعني قيامهم أن الوقوف واجب عندما ينطق الامام ؟

144

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست