* ( بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [1] » ) * . وفي النساء : * ( « يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً [2] » ) * . وفي سورة يوسف : * ( ولَقَدْ هَمَّتْ بِه وهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّه [3] » ) * . وفي « اقترب » : * ( « أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِه آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وذِكْرُ مَنْ قَبْلِي [4] » ) * . وفي « قد أفلح » : * ( « ومَنْ يَدْعُ مَعَ الله / إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَه بِه [5] » ) * . وفي سورة النمل * ( « أَإِله مَعَ الله ؟ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [6] » ) * . وفي القصص : * ( « اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ واضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ » ) * الآية . [7] وفيها : * ( « ونَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّه وضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ [8] » ) * . ثمّ نظرت في قول المفسّرين في كلّ آية من هذه الآيات فلم أجدهم قالوا في ذلك إلَّا بمثل ما قال أهل العربيّة فيه من أنّه : حجّة ، وإيضاح المحجّة وبيانها ، وبيان ، وبيّنة . وآية ذلك كما ذكرت معناه واحد . ثمّ صرّفته فيما تحتمله اللغة / من المجاز ، وذكرت ما يجوز من ذلك وكيف قيل فيه ، في كلام . ثمّ ذكرت ما تبيّن لي فيه من الباطن ، وجمعت ذلك ، وجئت به إليه صلَّى اللَّه عليه وآله بعد أن بسطت فيه عذرا . فتهيّبت إخراجه إليه وأمسكته إلى أن ذكر أنّه جار / ى / في ذلك بعض من يعنى بقول الفلاسفة ، وأنّه ذكر ما قالوه فيه باللسان الفلسفيّ ، وذكر ذلك