responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 133


< فهرس الموضوعات > - رؤيا مخيفة رآها المنصور وانتهت بسلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 74 : - المنصور يشجّع المعزّ على مناظرته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 75 : - المعزّ لا يتجاسر على النظم أمام أبيه < / فهرس الموضوعات > فقال : أخبرك واللَّه : إنّي رأيت أنّ بعض هذا الحيوان العظيم / الخلق يعلو ظهري فخشيت أن يكون ذلك بعض أسود هذه الغياض وأعوذ باللَّه ! فقلت : كلَّا لا يفعل اللَّه ذلك ! قال : نعم ، كلَّا لا يفعله إن شاء اللَّه تعالى ، ولكنّي عرّفتك ما عرض لي .
ثمّ ركب من ذلك المنزل في غلس الصّبح يريد غيره ، ودعاني ، وسايرته وتحتي فرس . فقال : حرّكه لأنظر إليه ! فحرّكته ، وحرّك هو فرسه ، فدار به دورة خاف لها أن يسقط به فترامى عنه وشبّ الفرس ، فعلا ظهره ولم يضرّه ، فبادرت إليه ونزلت عن فرسي فأصبته قد ركب ولم ينله مكروه . وقال : هذا ما ذكرته لك . وحمد اللَّه وأثنى عليه .
كلام في مجلس في الأمر بالسؤال والبحث في / طلب العلم :
74 - ( قال ) وسمعته صلوات اللَّه عليه يقول في هذا المجلس : كان المنصور قدّس اللَّه روحه إذا أفادني شيئا من العلم والحكمة ربّما قال لي : عاودني فيه ، وسلني عنه ، وعن معانيه ، وناظرني ، واحتجّ عليّ ، وأرني أنّك قصرت عن فهمه . وإن كنت قد فهمته وما أجللتني فيه وأعظمتني ، فلا يكون في مثل هذا من تهيّبك مراجعتي فيه [1] . فبذلك تعظم عندك الفوائد وتزيد ! فكنت أفعل ذلك فيتدفّق عليّ من بحور العلم والحكمة منه ما لم أكن أظنّه .
باب في جلالة المنصور قدّس اللَّه روحه :
75 - ( قال ) وسمعته يقول في هذا المجلس : كان المنصور باللَّه عليه السلام كثيرا ما يأمرني / أن أؤلَّف كتابا أو أصنع بيتا ويقول لي : إن لا يكن ذلك فأجز شيئا أقوله وأضمّنه ! فو اللَّه ما تهيّأ لي شيء من ذلك إجلالا له في صدري أن أقابله به وأجترىء عليه بالقول فيه .



[1] التعبير ملتو . وفهمنا له هو : ان تكن فهمته دون احتياج إلي فلا يكن عدم سؤالك إياي ناتجا عن تهيبك لي .

133

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست