responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 132


< فهرس الموضوعات > 72 : - المنصور كان عالما بالنجوم غير مؤمن بتأثيرها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 73 : - المنصور يؤلَّف كتابا < / فهرس الموضوعات > الناس من القضايا . ولقد واقفت في مواقف الحروب التي وليتها أيّام الفتنة إلى حين انقضائها فما وقفت قطَّ موقفا منها باختيار العلم من علم [1] النجوم . ولكثيرا ما كان الأمر يقع بقلبي ويتحبّب لي ، وقضايا النجوم تخالفه وتمنع منه ، فلا ألقي لتلك القضايا بالا ولا ألتفت إليها ، وأعمل ما يقع بقلبي ويتحبّب إليّ ، فيكون في ذلك التوفيق والنصر ، وضدّ ما يوجبه القول بالنجوم . واللَّه ما طلبنا هذا العلم إلَّا لما يدلَّنا عليه من توحيد اللَّه جلّ ذكره وتأثير حكمته في منفعلاته [2] ، فإيّاك أن تشغل نفسك بغير هذا ، ولا تلتفت / إليه !
كلام في فضل المنصور باللَّه صلوات اللَّه عليه :
73 - ( قال ) وسمعته ( صلع ) يقول في هذا المجلس : كنت مع المنصور عليه السلام في بعض أسفاره ، وقد نزل منزلا أقام فيه في قصر له بذلك المنزل وبستان قد أحاط به فيه ماء جار . فخرجت يوما أمشي في نواحي ذلك المنزل ، فلمّا انصرفت أتيته بحسب العادة فوجدته تحت بعض تلك الأشجار في يوم صائف وحارّ ، حاسر الرأس وقد حلَّقه ، وإنّ العرق ليرشح منه ، وهو يؤلَّف كتابا يكتب نسخته ، فقلت : يا مولاي ، في مثل هذا الحرّ لا تقوم إلى مجلسك ؟
فقال : دعني ، فقد قطع عليّ كلامك شيئا كان / اتّصل عندي ، ولمثل هذا جلست وتحمّلت هذا الحرّ ، لأنّه قد تهيّأ لي من القول ما خشيت إن قمت عن مكاني أن ينقطع عنّي .
فجلست حتّى قضى حاجته ، ودخل فأقام مليّا لم يخرج ، فخشيت عليه أنّه عرض له عارض من ذلك الحرّ ، فأرسلت إليه أسأله عن ذلك ، فقال :
ما عليّ من بأس بحمد اللَّه . ثمّ تمادى قعوده ، وأذن لي فدخلت إليه ، فأصبته على حال ما أحبّه من السلامة والعافية . فقلت : يا مولاي ، إلى كم تقيم في هذا البيت وأنت بموضع نزهة وتفرّج ونظر إلى هذه المياه والأشجار ؟



[1] هكذا في الأصل ، ولعل « العلم » زائدة .
[2] أي ، مخلوقاته .

132

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست