responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 118


< فهرس الموضوعات > - أخبار الدولة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - وكتاب المناقب والمثالب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 58 : - لا بدّ لكل عصر من إمام هاد < / فهرس الموضوعات > واستجاد معناهما وقال عليه السلام : أمّا أخبار الدولة ومن قام فيها وسعى في إقامتها من الدعاة والمؤمنين ، فإنّي أحبّ أن تخلَّد أخبارهم هكذا في الباقين ، ويبقى ذكرهم بالخبر في الغابرين ، ويلحقهم فيه دعاء السامعين ، ويعرف ذلك لأعقابهم من بعدهم ممّا أعدّه اللَّه عزّ وجلّ لهم من الكرامة في دار المقام ؛ وهذا ممّا يجب علينا لهم من الحفظ والحقّ إذ لم يلحقونا فنؤدّي ذلك إليهم .
وأمّا فضل الآباء ومناقبهم ، وضعة الأعداء / ومثالبهم ، فإنّ ذلك ممّا ينبغي أن يعرفه الأبناء والذّرّيّة والأولياء ، ويبكت به المخالفون والأعداء ، وينشر في الأنام ويبقى على الأيّام ، وإن كان فضل أهل الفضل وضعة أهل الضّعة معروفين غير مجهولين وظاهرين غير مستورين ، فقد ألقوا كثيرا من الشّبهات واحتالوا بصنوف من الاحتيالات ، وهم في ذلك كما قال اللَّه عزّ وجلّ : * ( « يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ الله بِأَفْواهِهِمْ والله مُتِمُّ نُورِه ولَوْ كَرِه الْكافِرُونَ [1] » ) * .
58 - ( قال ) وسمعته صلوات اللَّه عليه يقول : واللَّه إنّا لنحبّ من الخير للناس كافّة ما عسى أنّهم لا يحبّونه لأنفسهم ، إنّا واللَّه ما نريد لهم إلَّا سعادتهم ورضاء ربّهم عنهم فإنّ الهوى / ليميل بهم إلى خلاف ذلك ، وإنّا لندعوهم إلى اللَّه وإن صدّوا عن السبيل ، ونقوّمهم وإن آثروا الميل ، ولو أطاعونا لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولبلغوا رضاء ربّهم . واللَّه ما رغب عنّا من رغب بنفسه إلَّا استنكافا عن أن نهديه ، كأن لم يسمعوا قول اللَّه عزّ وجلّ لمحمد صلَّى اللَّه عليه وآله : * ( « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ [2] » ) * . فنحن واللَّه هداتهم ، في كلّ عصر منّا هاد لمن كان في عصره منهم ، واللَّه / نحن / أعلام الحقّ ونحن هداة الخلق * ( « فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ ومَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ [3] » ) * .
إنّما أراد القوم أن يكونوا أئمّة أنفسهم وألَّا تكون لهم واسطة فيما بينهم / وبين ربّهم . قال اللَّه أصدق القائلين : * ( « فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ؟
* ( كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ، بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً [4] » ) * .



[1] الصف ، 8 .
[2] الرعد ، 7 .
[3] الكهف ، 29 .
[4] المدثر ، 49 - 52 .

118

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست