responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 468


ظاهر أمره / الحجّ [1] إلى بيته الحرام من الآفاق ، ولكنّا للرأفة بهم ولما نرجوه ونحبّه من هدايتهم قد نصبنا بكل جزيرة [2] لهم من يهديهم إلينا ويدلَّهم علينا ، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله ، وإن كنّا قلَّما نجد لذلك من يقوم بالواجب فيه ، ومن نجد عنده ما نرتضيه فما علينا إلَّا الجهد والبلاغ [3] ، واللَّه يهدي من يشاء من عباده ويرحم من أحبّ من خلقه ، ويختار لولايتنا من يختاره من حزبه .
كلام في مسايرة ذكر عن القائم ( صلع ) :
247 - ( قال ) وسايرت المعزّ لدين اللَّه ( صلع ) في بعض أسفاره فذكر القائم ( ص ) واختصاصه إيّاه ومحبّته له وقربه منه وما كان امتحن به المنصور ( صلع ) من طول ستر / أمره [4] وتركه إظهاره إلى أن قرب وقت انتقاله .
فقال المعزّ ( صلع ) : دخلت إليه بعد أن أظهر المنصور ( صلع ) ونصبه للناس [5] بعد مدّة اثنتي عشرة سنة من يوم أفضى إليه بذلك [6] ، وذلك قبل وفاته ( صع ) بثلاثة أيّام [7] ، وعنده بعض حرمه ، فأمرها فتنحّت عنه ، ثمّ أدناني من نفسه ، وضمّني إلى صدره ، وقبّل بين عينيّ ، وبكى فبكيت لبكائه ، ولا أدري ما أبكاه .



[1] أشار القاضي النعمان إلى تأويل الحج ، في كتابه « تأويل الدعائم » ، في باب الحج فقال : « الحج فيما يتعارفه الناس السير إلى بيت اللَّه الحرام لقضاء المناسك ، والحج في اللغة الاختلاف إلى الموضع وإلى الشيء مرة بعد مرة ، يقولون : حج فلان موضع كذا إذا أدام الاختلاف إليه ولزمه ، وحج فلانا ، أي أتى إليه معظما له ، فأقام عنده وعظمه فيقال من ذلك : حج الرجل البيت إذا أتاه ليقضي الواجب عنده ، وحج فلانا إذا أتاه أيضا لمثل ذلك تعظيما له على ما ذكرنا . وهذا هو وجه التأويل . فظاهر الحج الاتيان إلى البيت العتيق بمكة لقضاء المناسك عنده وتعظيمه . وتأويل ذلك الذي جعل الظاهر دليلا عليه إتيان إمام الزمان من كان من نبي أو إمام ، وقد ذكرنا أن مثله في الباطن مثل البيت الحرام ( ص 196 - 197 ) » . إذن يكون الحج في الباطن هو السعي والهجرة إلى الامام . وكما يقول القاضي النعمان ، ولتيسير الأمر لأبناء الدعوة جعل في كل ناحية تقام فيها الدعوة من يقوم بأمره وهو فيها يمثل الامام . وكذلك تأويل جعفر بن منصور اليمن في كتاب الكشف ( ص 118 ) : « والباطن من الحج على وجهين : أحدهما الهجرة من وطنك إلى وطن الرسول في عصره أو إلى وطن الامام في عصره مع معرفة صاحبها وإلى من جاهرت بحقيقة فضله ومقامه حتى يقبل حجك ويشكر قلبك ويتزكى سعيك وينجلي عنك شك ، والوجه الثاني في الباطن فهو معرفة الامام ( ص ) في كل عصر وزمان الناطق بالحكمة » .
[2] الجزيرة : انظر ص 265 .
[3] ب : البلاء .
[4] عن الناس ، أما المنصور فقد كان يعلم بتعيينه حسب روايته للمعز ( انظر ص 448 ) . وقد برر القاضي النعمان هذا الكتمان في « أساس التأويل » ( ص 51 ) بحجة يرفعها إلى جعفر الصادق : « فكان ذلك - أي تأخير الاعلان عن الوصي - لئلا يجتمع الفضل الكامل في اثنين ولا يكون الا في واحد بعد واحد » ( وانظر في ص 514 صيغة أخرى من هذا القول مع تعليقنا ) .
[5] في رمضان 335 كما مر .
[6] عند دفن المهدي ، في ربيع 1 سنة 322 .
[7] هذه المحادثة بين القائم والمغز دارت إذن يوم 9 شوال 335 / 13 ماي 956 .

468

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست