responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 311


رؤيا رآها المعزّ [1] :
161 - ( قال ) وقال لي المعزّ ( صلع ) يوما : رأيت رؤيا عجبت لها : رأيت كأنّي دخلت المسجد الجامع الأزهر [2] من باب المقصورة الذي أدخل منه لصلاة الجمعة . فلمّا صرت في المقصورة ذكرت أنّي خرجت ولم أتوضّأ للصلاة ، فدعوت بماء فأتيت بطشت وإبريق ، فتوضّأت ثم نظرت في المقصورة إلى رجلين - ذكرهما - من رجال العامّة وهما ممّن يميل إلى المحبّة ويتقرّب من المذهب . فلمّا توضّأت قام أحدهما بثوبه لينشف به رجلي فمنعته ، وقلت له : / ما الذي أجلسك أنت مع هذا ، وأنت في غاية الحركة واليقظة وهذا في غاية السكون والغفلة - وكذلك الرّجلان في حالهما - ؟
( قال ) فقال لي المتحرّك منهما : الذي فيّ أنا من الحركة والنّباهة ينوب عمّا في هذا من الغفلة والسّكون . قلت : فأنا أسألك عن شيء تعترف فيه بالغفلة . فسألته عن مسألة فتحيّر فيها ولم يحر جوابا ، وطلب منّي أن أجيبه بالصّواب ، فقلت له :
امض إلى نعمان - يعنيني ( صلع ) [3] - يجبك عنها ، قال : نعم . ثمّ دخلت من باب المقصورة فنظرت فلم أر النّاس كما أعرفهم يحتفل المسجد ويغصّ بهم ، ولم أر إلَّا نفرا قليلا . فنظرت إليهم فرأيت أولياءنا . ثمّ قصدت المنبر / فنظرت فلم أرني تقلَّدت السيّف فدعوت به . ( قال ) فقمت إليّ - يعنيني ( صلع ) - فقلت :
يا مولانا ، هذا السّيف الذي أخطب به ، وهو سيفك ( صلع ) ، فإن أردته فها هو .



[1] في أ : رآها المنصور .
[2] لا تخلو كلمة « الأزهر » هنا من لبس ؛ فهل يعني أزهر القاهرة ؟ نستبعد هذا الافتراض لأسباب ، منها : - أن جامع الأزهر لم يعرف بهذا الاسم في المدة القصيرة التي قضاها المعز بالقاهرة قبل وفاته سنة 365 / 976 وإنما كان يعرف ب « مصلى القاهرة » أو « جامع القاهرة » ( انظر المقريزي : اتعاظ ، 190 ) . - أن المؤرخين للمعز بمصر ، ومنهم المقريزي ، لم يذكروا صلاة جمعة بامامة المعز في ذلك المسجد أو المصلى ، وإنما ذكروا صلوات الأعياد به وبالجامع العتيق - جامع عمرو - أو جامع ابن طولون . ولا يخفى من سياق خبر الرؤيا أن المعز ألف الصلاة بهذا الجامع المذكور في النص وألف مقصورته ومنبره . - أن النعمان لم يذكر قط في غضون كتابه هذا ، مصر ولا القاهرة ، ولا حتى حملة جوهر ، إلا على سبيل النية من المعز والاستعداد لغزوها . ولو كان واصل تحرير هذه « المذكرات » بعد انتقاله إليها مع الخليفة ، لذكر عنها شيئا ، كثيرا أو قليلا . هذا ، ولقد حاولنا ضبط تاريخ الفراغ من ك . المجالس والمسايرات ( انظر مقدمتنا ص 20 ) فرجحنا أنه لم يتأخر عن سنة 360 على أبعد تقدير . والرأي عندنا أن عبارة « الأزهر » هنا ، إنما هي نعت بسيط لجامع المنصورية ، وعلى هذا الأساس سمي جامع جوهر بالقاهرة « أزهر » في عهد الخلفاء اللاحقين .
[3] ب : سقطت : يعنيني .

311

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست