< فهرس الموضوعات > - على إمام في النحو فيحتار . . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - ولكنّ المعزّ لا يدلي بتفسير < / فهرس الموضوعات > وإذا فتحت صارت حرف جزم ، كقولك : لم أفعل . وإذا كسرتها صارت في صارت في معنى الاستخبار كقولك : لم فعلت كذا وكذا ؟ وكانت كلّ واحدة خلاف الأخرى . وكذلك قتل إذا ضمّت القاف وكسرت التّاء وفتحت اللَّام قلت : قتل زيد يا فتى . / وإذا فتحت حروفها قلت : قتل زيد خالدا يا فتى . وإذا فتحت القاف وأسكنت التّاء قلت : قتل ذريع يا فتى . فكانت كلّ واحدة مخالفة معنى الأخرى . وكذلك الحاء من حمل ، إذا رفعت الحاء وكسرت الميم قلت حمل الرّجل . وإذا فتحت حروفها قلت : حمل الرّجل . وإذا كسرت الحاء وأسكنت الميم قلت : حمل الدابّة يا فتى . فاختلفت كذلك ، فلم كان هذا ؟ فلم يحر الرّجل فيه جوابا أكثر من أن قال : هكذا تعارفه النّاس . فقال ( عم ) : وكم للَّه ( عج ) من آية وحكمة فيما تعارفه النّاس تدلّ على توحيده لم يعرفوها وأعرضوا عنها ! فذكَّرني ذلك قول اللَّه ( عج ) : * ( « وكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ / والأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ [1] » ) * . وقول الشّاعر في عظمة اللَّه عزّ وجلّ ( متقارب ) : < شعر > وفي كلّ شيء له آية تدلّ على أنّه واحد [2] < / شعر >
[1] يوسف ، 105 . [2] البيت لأبي العتاهية ، من قطعة مطلعها : < شعر > ألا إننا كلنا بائد وأي بني آدم خالد ؟ < / شعر > ( ديوانه ، نشره د . شكري فيصل ص 104 ) .