responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 247


* ( وقاتَلُوا وكُلاًّ وَعَدَ الله الْحُسْنى [1] » ) * . ( قال ) وقد وعدكم اللَّه ( عج ) الحسنى كلَّكم وفضّل السّابقين بسبقهم منكم ما كانوا مقيمين على ما سبقوا به من الخير ولم يحولوا عنه ولم يتبدّلوا به .
حديث في النّهي عن البغي ذكر في مجلس :
117 - ( قال ) وسمعته ( صلع ) يقول وقد ذكر البغي على النّاس / والوقيعة فيهم وسوء حال أهل ذلك ، فقال : يكفيهم خزية في الدّنيا علمنا بهم أنّ أحدهم لا يرى أنّه يتقرّب إلينا إلَّا بإبعاد غيره ولا يتوسّل إلى فضلنا إلَّا بنقص من سواه عندنا . وما كان على أحدهم إذا رغب في رتبة غيره أن يصفه بالجميل ويذكره بالخير إذا كان ذلك فيه ، ويسألنا من فضلنا الذي بلغ ذلك مبلغه فنوليه به منه ما يستحقّه من قصد فضلنا من وجهه وتوخّاه من مكانه وابتغاه بحقّه ، فيكون قد نال مراده من حيث لا يضع عندنا نفسه ولم ينقصها ببغي غيره والوقيعة فيه . ففضلنا يسع الخلق لو قصدوه من وجهه وابتغوه بحقّه .
فقلت : / يا مولانا [2] ، هذا أدب اللَّه وأدب [3] أوليائه الذين يأمرون بالقسط في عباده ، لا أدب ملوك الدّنيا عند أنفسهم الذين رأوا أنّ من سياسة ملكهم التّضريب بين رجالهم والتّحريش بين أهل مملكتهم ليبيّن لهم بعضهم من بعض ما عسى أنّه قد استتر عنهم من حالهم ، ويخاف بعضهم بعضا لذلك فيفضحو / ن / هم .
فقال ( ع م ) : يفعل هذا من لا رغبة له في صلاح عباد اللَّه ولا رأي له في رشادهم .
ونحن ، فإنّما نحبّ صلاحهم وما يعود بالنّفع عليهم في دينهم ودنياهم لأنّ اللَّه ( عج ) جعلنا لهم رحمة . فنحن أرأف بهم منهم بأنفسهم . وكيف ينبغي لمن ملَّكه اللَّه ( عج ) أمر عباده أن يضرب بينهم / ليتعادوا ، واللَّه ( عج ) يأمر بإصلاح ذات البين في قول اللَّه ( عج ) : * ( « فَاتَّقُوا الله وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ [4] » ) * ، وقال :



[1] الحديد ، 10 .
[2] ب : يا مولاي
[3] أ : وآداب .
[4] الأنفال ، 1 .

247

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست