responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 210


لقلنا [1] ، لأنّ اللَّه تعالى لمّا خلق آدم ( ع ) نظر فرأى في ساق العرش / مكتوبا : لا إلاه إلَّا اللَّه ، محمّد رسول اللَّه ، أيّدته بعليّ وأورثته به . فقد ذكرنا اللَّه عزّ وجلّ قبل أن يخلق آدم ، فمن يدّعي هذا معنا أو من يدّعي [2] فيه فضلنا ؟
باب في حلم المعزّ صلوات اللَّه عليه :
104 - ( قال ) وحضرت يوما مجلسه فتحدّث مليّا ثمّ قال لبعض الخدم بين يديه : أصلح الحمّام ! قال : نعم .
فجلس بعد ذلك طويلا ولا أشكّ إلَّا أنّه قد كان أمر قبل ذلك بإصلاحه . ثمّ دعا بالفرس فركبه ومشينا بين يديه إلى الحجرة التي فيها الحمّام من قصره [3] .
فدخل فنزل ليدخل الحمّام فأصاب بابه مقفلا لم يصلح بعد ، فسأل عن المفتاح ، فلم يوجد / . فوقف طويلا ما تنكَّر حاله ولا بدا منه غضب ولا قال في ذلك قولا .
ثمّ دعا بالكرسيّ فجلس ، وجعل يتحدّث حتّى أتي بالمفتاح ، وأصلح الحمّام .
وقام فدخل ، وما حرّك ذلك منه ساكنا ولا أهاج كامنا . وإنّ الذي زعم له أنّه أصلح من العبيد لقائم بين يديه ، ولقد تداخلني من ذلك غيظ شديد عليه وعلى من يلي إصلاح الحمّام .
فذكرت لذلك حديثا كان حدّثناه عن بعض آبائه وأظنّه محمّد بن عليّ ( صلع ) [4] أنّه كان جالسا مع أصحابه حتّى سمع صيحة في داره ، ثمّ أتاه



[1] هذا القول معروف مشهور عند شعراء الإسماعيلية ، حتى أن بعضهم يجعل خلق آدم والبشرية ذريعة لخلق الأئمة ، كأن آدم لم يخلق الا لينجب الامام يوما . فيقول ابن هانىء ( القصيدة 53 ، الأبيات 24 - 26 ) متحدثا عن المعز : < شعر > « هذا ضمير النشأة الأولى التي بدأ الإلاه ، وغيبها المكنون « من أجل هذا قدر المقدور في أم الكتاب ، وكون التكوين « وبذا تلقى آدم من ربه عفوا ، وفاء ليونس اليقطين » < / شعر > ويقول العزيز الخليفة الخامس ( صبح الأعشى ج 2 ص 417 ) : < شعر > « أنا ابن رسول اللَّه غير مدافع تنقلت في الأنوار من قبل آدم » < / شعر >
[2] في الأصل : أمن ويدعي .
[3] هذا النص يدل على سعة أبعاد القصر .
[4] محمد الباقر : انظر ص 77 ، تنبيه 2 .

210

نام کتاب : المجالس والمسيرات نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست