نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 77
أليس هذا نصا في وجوب اتباعهم ، وحرمة مخالفتهم ، وهل في لغة العرب أو غيرها عبارة أبلغ منه في إنذار مخالفيهم ؟ وأخرج أحمد بن حنبل وغيره بالإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال : النجوم أمان لأهل السماء ، فإذا ذهبت ذهبوا ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهبت ذهب أهل الأرض . وفي رواية : فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون . وفي هذا المعنى صحاح متظافرة من طريق العترة الطاهرة ومتى كانوا أمانا لأهل الأرض ، فكيف يستبدل بهم ، وأنى يعدل عنهم . وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضا ( كذا قال ابن حجر ) [1] أنه صلى الله عليه وآله قال : إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا . قال ابن حجر : وفي رواية مسلم : ومن تخلف عنها غرق . قال : وفي رواية : هلك . وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له . قال : وفي رواية : غفر له الذنوب . ولا يخفى أن المراد من تمثيلهم بسفينة نوح ، إنما هو إلزام الأمة باتباع طريقهم ، والتمسك بالعروة الوثقى من ولايتهم ، وليس المراد من النجاة بذلك إلا رضوان الله عز وجل والجنة ، كما أن المراد بغرق المتخلفين عنهم أو هلاكهم إنما هو