نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 78
سخط الله سبحانه والنار . والمراد من تمثيلهم بباب حطة إنما هو بعض الأمة على التواضع لله عز وجل بالاقتداء بهم والاستسلام لأوامرهم ونواهيهم ، وهذا كله ظاهر كما ترى . قال ابن حجر - بعد إيراد هذه الأحاديث في تفسير الآية السابعة من الآيات التي أوردها في الفصل الأول من الباب الحادي عشر من الصواعق - ما هذا لفظه : ووجه تشبيههم بالسفينة - فيما مر - أن من أحبهم وعظمهم ، شكرا لنعمة مشرفهم صلى الله عليه وآله وسلم ، وأخذ بهدى علمائهم ، نجا من ظلمة المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم ، وهلك في مفاوز الطغيان . إلى أن قال : وبباب حطة - يعني ووجه تشبيههم بباب حطة - إن الله تعالى جعل دخول ذلك الباب الذي هو باب أريحاء أو بيت المقدس مع التواضع والاستغفار سببا للمغفرة ، وجعل لهده الأمة مودة أهل البيت سببا لها . [1] إلى آخر كلامه . ولو أردنا استيفاء ما جاء من صحاح الستة في وجوب اتباع أئمة أهل البيت ، والانقطاع في الدين إليهم عن العالمين لطال المقام ، وخرجنا عن موضوع هذه المقدمة وحاصله : أن مآتمنا بما فيها من الجلوس بعنوان الحزن على مصائب أهل البيت ، والإنفاق عنهم في وجوه البر ، وتلاوة رثائهم ومناقبهم ، والبكاء رحمة لهم ، سيرة قطعية قد استمرت عليها أئمة الهدى من أهل البيت ، وأمروا بها