responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 56


جبرئيل : إن أمتك ستفتتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك ، ومد يده فأتاه بتربة بيضاء ، وقال في هذه يقتل ابنك اسمها الطف ، قال : فلما ذهب جبرئيل ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه والتربة بيده ، وفيهم : أبو بكر ، وعمر ، وعلي ، وحذيفة [1] ، وعثمان [2] ، وأبو ذر ، وهو يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ !
فقال : أخبرني جبرئيل : إن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، وجاءني بهذه التربة ، فأخبرني إن فيها مضجعه . [3]



[1] حذيفة بن اليمان ، من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله ، وكان من المنقطعين إلى أمير المؤمنين عليه السلام والعارفين بحقه . روى الحاكم في المستدرك ( 3 : 428 ح 5626 ) . . . قال : لما حضر حذيفة الموت وكان قد عاش بعد عثمان أربعين ليلة قال لنا : أوصيكم بتقوى الله والطاعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
[2] في المصدر : وعمار .
[3] أعلام النبوة : 83 ، وانظر : كامل الزيارات : 61 ، أمالي الطوسي 1 : 321 - 324 ، المنتخب للطريحي : 63 و 88 ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر - ترجمة الإمام الحسين - : 167 و 183 ، تاريخ أبي الفداء 2 : 48 ، أخبار النحويين للسيرافي : 89 - 93 ، الكامل لابن الأثير 5 : 364 ، تاريخ ابن كثير 11 : 29 - 30 ، تذكرة الحفاظ للذهبي 2 : 164 . أقول : ولا بد أن يكون الصحابة لما رأوا رسول الله صلى الله عليه وآله يبكي لقتل ولده وتربته بيده ، وأخبرهم بما أخبره به جبرئيل من قتله ، وأراهم تربته التي جاء بها جبرئيل ، أخذتهم الرقة الشديدة ، فبكوا لبكائه ، وواسوه في الحزن على ولده ، فإن ذلك مما يبعث على أشد الحزن والبكاء لو كانت هذه الواقعة مع غير النبي صلى الله عليه وآله والصحابة فكيف بهم معه ؟ ! والظاهر أن هذا أول مأتم أقيم على الحسين عليه السلام يشبه مآتمنا التي تقام عليه ، وكان الذاكر فيه للمصيبة رسول الله صلى الله عليه وآله ، والمستمعون أصحابه .

56

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست