نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 289
بأبي المهموم حتى قضى ، بأبي العطشان حتى مضى ، بأبي من شيبه يقطر بالدما ، بأبي من جده رسول إله السما ، فأبكت والله كل عدو وصديق . وشتان ما بين صفية إذ قتل أخوها حمزة ، وزينب إذ قتل أهلوها ، أما صفية فبقي لها رسول الله وأمير المؤمنين ، وأبطال بني عبد المطلب ، وليوث بني هاشم ، وبقي عزها ، وسرداق مجدها ، والمهاجرون والأنصار يتفانون دون خباها . . ويا لهف نفسي لزينب ، وبقية العقائل من آل الرسول صلى الله عليه وآله ، إذ أصبحن بعد حماتهن غنيمة للقوم الظالمين ، يضربونهن تارة ويسلبونهن أخرى ولقد كانت المرأة منهن تنازع ثوبها عن ظهرها حتى تغلب عليه ، ولم يبق لهن من يرتجينه لدفع الأعداء ، إلا عمر بن سعد لعنه الله ، ولذا صحن في وجهه لما رأينه وبكين شاكيات إليه ، فقال لأصحابه : لا يدخل أحد منكم بيوت هذه النسوة ، ولا تتعرضوا لهذا الغلام المريض ، فسألته النسوة أن يسترجع ما أخذ منهن من الملاحف ليستترن به ، فقال : من أخذ منهن شيئا فليرده ، فوالله ما رد أحد شيئا . عجبا لمال الله أصبح مقسما * في رائح للظالمين وغاد عجبا لآل الله صاروا مغنما * لبني الطليق هدية وزياد عجبا لذي الأفلاك لم لا عطلت * والشهب لم تبرز بثوب حداد
289
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 289