نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 269
عليه وآله يوم خروجه إلى الغار حتى وقف على بابه وقال : هذه قدم محمد ، وهذه قدم ابن أبي قحافة ما جاوزا هذا المكان . وجاء فارس من الملائكة في صورة الإنس فوقف على باب الغار وهو يقول : اطلبوه في هذه الشعاب فليس هاهنا . وتبعه القوم وكانوا دهاة العرب ، وأمر الله شجرة فنبتت في وجه الغار ، وأمر العنكبوت فنسجت ، وأمر حمامتين بفم الغار . ولما قربوا منه تقدم بعضهم لينظر ، ثم رجع فقال : رأيت حمامتين بفم الغار فعلمت أنه ليس فيه أحد . [1] [ وفي نهج البلاغة [2] من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة القاصعة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي ، فوالذي بعثه بالحق لانقلعت بعروقها ، وجاءت ولها دوي شديد ، وقصف كقصف أجنحة الطير حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله مرفرفة ، وألقت بغصنها الأعلى على رسول الله صلى الله عليه وآله وببعض أغصانها على منكبه ، وكنت على يمينه ، فلما نظر القوم إلى ذلك قالوا علوا واستكبارا : فمرها فليأتك نصفها . فأمرها بذلك ، فأقبل إليه نصفها كأعجب إقبال وأشده دويا ، وكادت تلتف برسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالوا كفرا وعلوا :
[1] مناقب آل أبي طالب 1 : 127 - 128 . [2] نهج البلاغة ، الخطبة 192 ( القاصعة ) : 285 ، مناقب آل أبي طالب 1 : 129 .
269
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 269