نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 24
قال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب [ من يشاء من ] عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء [1] . [2] ومنها : ما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين ، عن ابن عمر قال : اشتكى سعد فعاده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع جماعة من أصحابه فوجده في غشية فبكي . [ قال : ] فلما رأى القوم بكاءه بكوا . . . الحديث [3] . [4] والأخبار في ذلك لا تحصى ولا تستقصى [5] .
[1] قال ( رحمه الله ) : دلالة قوله : " وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " على استحباب البكاء في غاية الوضوح كما لا يخفى . [2] صحيح البخاري 2 : 100 ، صحيح مسلم : 2 : 635 ح 923 ، سنن أبي داود 3 : 193 ح 3125 ، سنن ابن ماجة 1 : 506 ح 1588 ، سنن النسائي 4 : 22 ، دعائم الإسلام 1 : 228 ح 794 ، مجمع الزوائد 3 : 18 ، بحار الأنوار 82 : 91 . [3] قال ( رحمه الله ) : لا يخفى اشتماله على كل من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتقريره ، فهو حجة من جهتين . أقول : ولكن عندما نقرأ بقية الحديث نجده حجة من ثلاث جهات ، فعل النبي صلى الله عليه وآله وقوله وتقريره . [4] أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر قال : اشتكى سعد بن عبادة شكوى له ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود ، فلما دخل عليه فوجده في غاشية من أهله فقال : قد قضى ؟ فقالوا : لا يا رسول الله ، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا ، فقال : ألا تسمعون أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ، ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم . ( منه رحمه الله ) . [5] أنظر : سنن ابن ماجة 1 : 506 ح 1589 ، الكامل للمبرد 3 : 263 ، العقد الفريد 3 : 234 ، التعازي للمدائني : 14 .
24
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 24