responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 25


وأما قوله وتقريره فمستفيضان ومواردهما كثيرة فمنها ما ذكره ابن عبد البر في ترجمة جعفر من استيعابه [1] قال :
لما جاء النبي صلى الله عليه وآله نعي جعفر [2] أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها .
[ قال : ] ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول : واعماه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : على مثل جعفر فلتبك [3] البواكي .
ومنها : ما ذكره ابن جرير [4] وابن الأثير [5] وصاحب العقد الفريد [6] وجميع أهل السير [7] ، وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل من حديث ابن عمر في صفحة



[1] الإستيعاب 1 : 312 .
[2] قال ( رحمه الله ) : هذا الحديث مشتمل على تقريره صلى الله عليه وآله على البكاء وأمره به على أن مجرد صدوره من سيدة النساء عليها السلام حجة كما لا يخفى .
[3] قال ( رحمه الله ) : هذا أمر منه صلى الله عليه وآله بالبكاء ندبا على أمثال جعفر من رجال الأمة وحسبك به حجة على الاستحباب .
[4] تاريخ الطبري 3 : 27 .
[5] الكامل في التاريخ : 2 : 132 .
[6] العقد الفريد 2 : 86 .
[7] قال علي بن برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية 1 : 462 : وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء الأنصار يبكين على أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن فقال : حمزة لا بواكي له ، وبكى صلى الله عليه وسلم - ولعله لم يكن له بالمدينة زوجة ولا بنت - فأمر سعد بن معاذ نساءه ونساء قومه أن يذهبن إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وآله يبكين حمزة بين المغرب والعشاء ، وكذلك أسيد بن خضير أمر نساءه ونساء قومه أن يذهبن إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكين حمزة - إلى أن قال - : فلما رجع صلى الله عليه وسلم من المسجد من صلاة المغرب سمع البكاء فقال : ما هذا ؟ فقال : نساء الأنصار يبكين حمزة ، فقال : رضي الله عنكن وعن أولادكن ، وأمر أن ترد النساء إلى منازلهن - إلى أن قال - : وفي رواية : فلما ذهب ثلث الليل نادى بلال : الصلاة يا رسول الله ، فقام من نومه ، وخرج وهن على باب المسجد يبكين حمزة فقال لهن : ارجعن رحمكن الله ، لقد واسيتن معي ، رحم الله الأنصار ، فإن المواساة فيهم كما علمت قديما - إلى أن قال - : وصارت الواحدة من نساء الأنصار بعد لا تبكي على ميتها إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت على ميتها . وأخرج كذلك عن ابن مسعود : ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله باكيا أشد من بكائه على حمزة ، وضعه في القبلة ، ثم وقف على جنازته وانتحب حتى نشق - أي شهق حتى بلغ الغشي - يقول : يا عم رسول الله ، وأسد الله ، وأسد رسول الله ، يا حمزة ، يا فاعل الخيرات ، يا حمزة ، يا كاشف الكربات ، يا ذاب ، يا مانع عن وجه رسول الله . ( أنظر : السيرة الحلبية 1 : 461 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 : 387 ) . أقول : هذا حال رسول الله صلى الله عليه وآله عندما رأى حمزة شهيدا ، فكيف به صلوات الله عليه لو نظر إلى ما صنع بولده الحسين وأهل بيته عليهم السلام لكان ذلك المنظر أوجع لقلبه من منظر حمزة ويكون حاله كما قال القائل : لو أن رسول الله يبعث نظرة * لردت إلى إنسان عين مؤرق وهان عليه يوم حمزة عمه * بيوم حسين وهو أعظم ما لقي ونال شجى من زينب لم ينله من * صفية إذ جاءت بدمع مرقرق فكم بين من للخدر عادت مصونة * ومن سيروها في السبايا بحلق

25

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست