نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 204
ثم تساند إلى حائط وجاء عمرو بن حريث [1] بقلة عليها منديل وقدح فصب فيه ماء وقال له : اشرب . فأخذ كلما شرب امتلأ القدح دما من فيه ، ففعل ذلك مرتين ، فلما ذهب في الثالثة ليشرب سقطت ثنيتاه في القدح . فقال : الحمد لله لو كان لي من الرزق المقسوم شربته . ثم أدخل على ابن مرجانة فلم يسلم عليه . فقال له الحرس : سلم على الأمير . فقال له : اسكت ويحك والله ما هو لي بأمير . فقال له ابن زياد : إيها يا بن عقيل ! أتيت الناس وهم جميع ، فشتت بينهم ، وفرقت كلمتهم ، وحملت بعضهم على بعض . قال : كلا لست لذلك أتيت ، ولكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم ، وسفك دماءهم ، وعمل فيهم أعمال كسرى وقيصر ، فأتيناهم لنأمر بالعدل ، وندعوا إلى حكم الكتاب . فقال ابن زياد : وما أنت وذاك ، ثم قال عليه اللعنة : يا فاسق إن نفسك تمنيك ما حال الله دونه ولم يرك له أهلا . فقال مسلم : من أهله إذا لم نكن نحن أهله ؟ فقال ابن زياد : أهله أمير المؤمنين يزيد .
[1] عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله المخزومي ، روى عن أبي بكر وابن مسعود ، وروى عنه ابنه جعفر والحسن العرني والمغيرة بن سبيع وغيرهم ، كانت داره مأوى لأعداء أهل البيت ، ولي الكوفة لزياد بن أبيه ولابنه عبيد الله ، مات سنة 85 ه . أنظر : سير أعلام النبلاء 3 : 417 - 419 ، الأعلام 5 : 76 .
204
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 204