نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 203
عيناه ، ثم قال : هذا أول الغدر أين أمانكم ؟ إنا لله وإنا إليه راجعون ، وبكى . فقال له عبيد الله السلمي : إن من يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك . قال : إني والله ما لنفسي بكيت ، ولا لها من القتل أرثي ، وإن كنت لا أحب لها طرفة عين تلفا ، ولكن أبكي لأهلي المقبلين إلي ، أبكي للحسين وآل الحسين عليه السلام . ثم أقبل على ابن الأشعث فقال : إنك ستعجز عن أماني ، فهل عندك خير ؟ تستطيع أن تبعث من عندك رجلا على لساني يبلغ الحسين - فإني لا أراه إلا قد خرج اليوم ، أو هو خارج غدا بأهل بيته - فيقول له : إن ابن عقيل بعثني إليك ، وهو أسير في أيدي القوم لا يرى أنه يمسي حتى يقتل ، وهو يقول : إرجع فداك أبي وأمي بأهل بيتك ، ولا يغرك أهل الكوفة فإنهم أصحاب أبيك الذين كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل ، إن أهل الكوفة كذبوك ، وليس لمكذوب رأي . وأقبل ابن الأشعث بمسلم إلى باب القصر ، فدخل على ابن زياد فأخبره الخبر ، وقد اشتد العطش بمسلم وعلى باب القصر جماعة ينتظرون الأذن ، وإذا قلة باردة على الباب . فقال : أسقوني من هذا الماء . فقال مسلم بن عمرو الباهلي : أتراها ما أبردها ، والله لا تذوق منها قطرة أبدا حتى تذوق الحميم في نار جهنم . فقال له ابن عقيل : لأمك الثكل ما أجفاك وأفضك وأقسى قلبك ، أنت يا بن باهلة أولى بالحميم والخلود في نار جهنم .
203
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 203