نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 157
وما أولاه وإيانا بقول القائل : لو كنت تعلم ما أقول عذرتني * أو كنت أجهل ما تقول عذلتكا لكن جهلت مقالتي فعذلتني * وعلمت أنك جاهل فعذرتكا علي أن الأوامر المتواترة عن أئمة العترة الطاهرة تستوجب التعبد بترتيب آثار الحزن على الدوام ، ولو ثبتت هذه الأوامر عن أئمة المذاهب الأربعة لعمل اللائمون بها ، فلماذا إذن يلوموننا بعد ثبوتها عن أئمة العترة ، وسفينة نجاة الأمة ، وباب حطة ، وأمان أهل الأرض ، وأعدل كتاب الله ، وعيبة رسوله ، لو كانوا ينصفون ؟ ؟ ولم يلومنا اللائمون في حزننا ، مع تقادم العهد بمصيبتنا ، ويحبذون استمرار أهل المدينة على ندب حمزة كلما ناحوا على ميت منهم ؟ فإن كان بكاؤهم على حمزة مواساة لرسول الله صلى الله عليه وآله بمصيبته في عمه ، وأداء لواجب قوله صلى الله عليه وآله : ( لكن حمزة لا بواكي له ) ، فإن بكاؤنا إنما هو مواساة له في مصيبته بريحانته من الدنيا ، وقرة عينه ، وأداء لواجب بكائه عليه . أيبكي رسول الله صلى الله عليه وآله على الحسين - بأبي هو وأمي - قبل الفاجعة ونحن لا نبكيه بعدها ؟ ؟ ما هذا شأن المتأسي بنبيه ، والمواسي له ! ؟ ألم يرو الإمام أحمد : أن عليا لما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى : صبرا أبا عبد الله ، صبرا أبا عبد الله بشط الفرات ، فسئل عن ذلك فقال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وهو يبكي ، فسألته
157
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 157