responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 113


أمية وغدر أهل العراق ، وما كان ليخفي عليه ما ظهر لأغلب الناس ، لكنه وهؤلاء كما قيل : - أنت بواد والعذول بوادي .
ما نزل - بأبي وأمي - منزلا ولا ارتحل منه - كما في الإرشاد وغيره [1] - إلا ذكر يحيى بن زكريا وقتله .
وقال يوما : من هوان الدنيا على الله إن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل [2] .
.



[1] الإرشاد : 131 ، المناقب لابن شهرآشوب 3 : 253 ، بحار الأنوار 45 : 298 - 299 ، عوالم الإمام الحسين : 607 - 608 ، تاريخ الطبري 5 : 230 .
[2] ثمة أوجه شبه بين شهادة الإمام الحسين عليه السلام وشهادة بعض الأنبياء ، ومن جملة ذلك الشبه بين مقتله ومقتل النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام ، فرأس يحيى قد وضع في طشت من الذهب وأرسل إلى امرأة بغي وكذلك رأس الإمام الحسين عليه السلام أرسل بعد مقتله إلى ابن زياد وإلى يزيد بطشت من ذهب . وقد انتقم الله لدم يحيى أن سلط على أولئك القوم " نبوخذ نصر " فقتل منهم سبعين ألفا ، وأوحى الله تعالى إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله : أنني قتلت في مقابل قتل يحيى سبعين ألفا ، وسأقتل لقاء قتل ابن بنتك ضعف هذا العدد . ومثلما وضعوا رأس يحيى في الطشت ، ذبحوا الحسين بن علي أيضا في كربلاء ، ولعل هذا التشابه هو الذي جعل الإمام الحسين يذكر يحيى بن زكريا في كل موضع يحل فيه أو يرحل عنه ، وقال في أحد الأيام ، إن من هوان الدنيا أن يهدى رأس النبي يحيى إلى بغي من بغايا بني إسرائيل . أنظر : المناقب لابن شهرآشوب 3 : 253 ، بحار الأنوار 45 : 298 - 299 ، عوالم الإمام الحسين : 607 - 608 . وهناك قصة طريفة يرويها صاحب تفسير البرهان في شرحه للحروف القرآنية المقطعة في أول سورة مريم * ( كهيعص ) * فيقول : إن هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع عليها عبده زكريا ثم قصها على محمد عليه وآله السلام . وذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء پالخمسة فأهبط عليه جبرائيل فعلمه إياها ، فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن عليهم السلام سري عنه همه وانجلى كربه ، وإذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة ، فسأل الله عن سبب ذلك فأخبره القصة فقال : كهيعص ، فالكاف اسم كربلاء ، والهاء هلاك العترة الطاهرة ، والياء يزيد وهو ظالم الحسين ، والعين عطشه والصاد صبره ، فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام وأقبل على البكاء والنحيب . وكان يدعو ربه أن يرزقه ولد تقر به عينه على الكبر ، وأن يفتنه بحبه ، ثم يفجعه به كما فجع محمدا بولده ، فرزقه الله يحيى وفجعه به ، وكان حمله مثل الحسين ستة أشهر . أنظر : تفسير البرهان 3 : 3 .

113

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست