نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 112
ولا تأت الكوفة ، ولا تعرض لبني أمية . [1] قالوا : فأبى إلا أن يمضي إنجازا لمقاصده السامية . ولقيه أحد بني عكرمة ببطن العقبة - كما في تاريخ الطبري وغيره - فقال له : أنشدك الله لما انصرفت ، فوالله لو كانوا كفوك مؤنة القتال ووطأوا لك الأشياء ، فقدمت عليهم كان ذلك رأيا ، فأما على هذه الحال فإني لا أرى لك أن تفعل ، فقال له : يا عبد الله إنه ليس يخفي علي ، الرأي ما رأيت ، ولكن الله لا يغلب على أمره . [2] ولقيه بعض بني تميم قريبا من القادسية - كما في تاريخ الطبري وغيره - فقال له : ارجع فإني لم أدع لك خيرا أرجوه . [3] وكان قد لقيه الفرزدق بن غالب [4] الشاعر في الصفاح [5] - كما في تاريخ الطبري وغيره - فقال له : قلوب الناس معك ، وسيوفهم مع بني أمية . [6] وما التقى بالطريق بأحد إلا التمسه على الرجوع إشفاقا عليه من لؤم بني
[1] الطبقات الكبرى 5 : 144 . [2] تاريخ الطبري 5 : 246 . [3] تاريخ الطبري 5 : 239 . [4] هو : همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي ، أبو فراس ، شاعر من النبلاء من أهل البصرة ، عظيم الأثر في اللغة ، كان شريفا في قومه ، وكان أبوه من الأشراف الأجواد ، وكذلك جده ، توفي في بادية البصرة سنة 110 ه وقد قارب المائة من عمره . أنظر : خزانة الأدب 1 : 105 - 108 ، جمهرة أشعار العرب : 163 . [5] اسم منزل في شمال الطريق بين مكة وكربلاء ، بين حنين وأنصاب الحرم . ومعنى الصفاح الأرض المجاورة لسفح الجبل . أنظر : الأمالي الخميسية 1 : 166 . [6] تاريخ الطبري 5 : 218 ، الكامل لابن الأثير 4 : 16 ، تذكرة الحفاظ للذهبي 1 : 338 ، الأمالي الخميسية 1 : 166 .
112
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 112