نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 111
وأمراؤه ، ومعهم بيوت وأموال ، وإنما الناس عبيد الدينار والدرهم ، فلا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره . فقال له الحسين عليه السلام : جزاك الله خيرا يا ابن عم ، فقد علمت أنك مشيت بنصح وتكلمت بعقل ، ومهما يقض من أمر يكن . [1] وكتب إليه عبد الله بن جعفر بعد خروجه من مكة - كما في تاريخي الطبري وابن الأثير وغيرهما - : أما بعد ، فإني أسألك بالله لما انصرفت حين تقرأ كتابي هذا ، فإني مشفق عليك من هذا الوجه أن يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك ، وإن هلكت اليوم طفئ نور الأرض ، فإنك علم المهتدين ، ورجاء المؤمنين ، فلا تعجل بالسير فإني في أثر كتابي والسلام . [2] وقام عبد الله بن جعفر إلى عمرو بن سعيد ( وهو عامل يزيد يومئذ بمكة ) فقال له : اكتب للحسين كتابا تجعل له الأمان فيه ، وتمنيه فيه البر والصلة ، وأسأله الرجوع ، ففعل عمرو ذلك ، وأرسل الكتاب مع أخيه يحيى بن سعيد وعبد الله بن جعفر فلحقاه وقرءا عليه الكتاب ، وجهدا أن يرجع ، فلم يفعل . وقال له عبد الله بن مطيع إذ اجتمع به في الطريق على بعض مياه العرب - كما في تاريخ الطبري وغيره - أذكرك الله يا ابن رسول الله وحرمة الإسلام أن تنتهك ، أنشدك الله في حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله ، أنشدك الله في حرمة العرب ، فوالله لأن طلبت ما في أيدي بني أمية ليقتلنك ، ولئن قتلوك لا يهابون بعدك أحدا أبدا والله إنها لحرمة الإسلام تنتهك ، ورحمة قريش ، وحرمة العرب ، فلا تفعل ،
[1] تاريخ الطبري 5 : 382 ، تاريخ ابن الأثير 6 : 238 ، مقتل الخوارزمي 1 : 197 . [2] تاريخ الطبري 5 : 218 ، تاريخ ابن الأثير 6 : 321 .
111
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 111