وقُتلوا في سبيل الله تعالى ، والذين أوصى الأمة باتباعهم والتمسّك بهم ، فقد روي عنه متواتراً قوله ( صلى الله عليه وآله ) : إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما إن تمسَّكتم بهما : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإن اللطيف الخبير قد عهد إليَّ أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض كهاتين . . ( 1 ) وقد جاء أيضاً الكثير من الروايات الشريفة في الحثّ على إحياء أمرهم ، والبكاء على مصائبهم ، والحزن لحزنهم ، والفرح لفرحهم ( عليهم السلام ) ، والتي منها : ما روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن الله تبارك وتعالى اطلّع إلى الأرض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون لفرحنا ، ويحزنون لحزننا ، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا ، أولئك منّا وإلينا ( 2 ) . وروي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : حدَّثوا عنا ولا حرج ، رحم الله من أحيى أمرنا ( 3 ) وروي عن معتب مولى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول لداود بن سرحان : يا داود ، أبلغ مواليَّ عني السلام ، وأني أقول : رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا ، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلاَّ باهى الله تعالى بهما الملائكة ، فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر ، فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا ، وخير الناس من بعدنا مَنْ ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا ( 4 ) . وروي عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نفس المهموم لظلمنا
1 - الكافي ، الكليني : 2 / 415 ، فضائل الصحابة ، أحمد بن حنبل : 15 ، الطبقات الكبرى ، ابن سعد : 2 / 194 ، تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : 54 / 92 ، المناقب ، الموفق الخوارزمي : 154 . 2 - بحار الأنوار ، المجلسي : 44 / 287 عن الخصال . 3 - بحار الأنوار ، المجلسي : 2 / 151 . 4 - بحار الأنوار ، المجلسي : 1 / 202 ح 8 عن أمالي المفيد .