عليهم ، وشرط أن يُرشدوا إلى قبره ، ويُضيِّفوا من زاره ثلاثة أيام . وروى محمد بن أحمد بن داوود القمي عن مولانا الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي اشتراه أربعة أميال في أربعة أميال ، فهو حلال لولده ومواليه ، حرام على غيرهم ممن خالفهم ، وفيه البركة ، وذكر السيِّد الجليل السيّد رضي الدين ابن طاووس : أنها إنّما صارت حلالا بعد الصدقة لأنهم لم يفوا بالشرط . قال : وقد روى محمد بن داود عدم وفائهم بالشرط في باب نوادر الزيارات ( 1 ) . وروى هارون بن خارجة ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : وكَّل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك شعث غبر ، يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفاً بحقّه شيَّعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشيَّة ، وإن مات شهدوا جنازته ، واستغفروا له إلى يوم القيامة ( 2 ) . ومما جاء في فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) أيضاً ما رواه ابن قولويه عليه الرحمة ، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا حسين ! من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي ( عليه السلام ) إن كان ماشياً كتب له بكل خطوة حسنة ، ومحي عنه سيئة ، حتى إذا صار في الحَير كتبه الله من المفلحين المنجحين ، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين ، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقرئك السلام ، ويقول لك : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى . وروي عن عبد الله بن الطمحان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته وهو يقول : ما من أحد يوم القيامة إلاَّ وهو يتمنَّى أنه من زوَّار الحسين بن علي ( عليه السلام ) ; لما