يرى مما يُصنع بزوَّار الحسين من كرامتهم على الله ( 1 ) . ولله درّ الشاعر إذ يقول : < شعر > إذا شِئْتَ النَّجَاةَ فَزُرْ حُسَيناً * لكي تَلْقَى الإلهَ قَرِيْرَ عَينِ فَإِنَّ النَّارَ ليس تَمَسُّ جِسْماً * عليه غُبَارُ زُوَّارِ الْحُسَينِ < / شعر > وروى ابن قولويه عليه الرحمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ذات يوم في حجر النبي ( صلى الله عليه وآله ) يلاعبه ويضاحكه ، فقالت عائشة : يا رسول الله ، ما أشدَّ إعجابك بهذا الصبي ! فقال لها : ويلك ! وكيف لا أحبُّه ولا أعجب به ، وهو ثمرة فؤادي وقرَّة عيني ؟ ! أما إنَّ أمَّتي ستقتله ، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حَجَّة من حججي ، قالت : يا رسول الله ، حجَّة من حججك ؟ ! قال : نعم ، وحجَّتين من حججي ، قالت : يا رسول الله ، حجّتين من حججك ؟ ! قال : نعم ، وأربعاً ، قال : فلم تزل تزاده ويزيد ويضعف حتى بلغ تسعين حجَّة من حجج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأعمارها ( 2 ) . وعن زيد الشحام قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما لمن زار الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : كمن زار الله في عرشه ، قال : قلت : فما لمن زار أحداً منكم ؟ قال : كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( 3 ) ، وعن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإن إتيانه يزيد في الرزق ، ويمدُّ في العمر ، ويدفع مدافع السوء ، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقرُّ للحسين بالإمامة من الله . وعن منصور بن حازم قال : سمعناه يقول : من أتى عليه حول لم يأتِ قبر الحسين ( عليه السلام ) أنقص الله من عمره حولا ، ولو قلت : إن أحدكم ليموت قبل أجله
1 - بحار الأنوار ، المجلسي : 89 / 72 . 2 - كامل الزيارات ، ابن قولويه : 144 ح 1 . 3 - كامل الزيارات ، ابن قولويه : 283 ح 4 .