responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 655


بملك ، إنّها النبوّة .
ومنه قوله يوم الفتح - وقد رأى بلالا على ظهر الكعبة يؤذِّن ، ويقول : أشهد أن محمَّداً رسول الله : لقد أسعد الله عتبة بن ربيعة إذ لم يشهد هذا المشهد ( 1 ) .
وأبو سفيان هو الذي رفس قبر الحمزة ( عليه السلام ) وضربه برجله ، وقال : يا أبا عمارة ! إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف صار في يد غلماننا ، يتلعبون به ( 2 ) .
وقال ابن حجر : كان أبو سفيان رأس المشركين يوم أحد ويوم الأحزاب ، وقال ابن سعد : لمَّا رأى الناس يطؤون عقب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حسده ، فقال في نفسه : لو عاودت الجمع لهذا الرجل ، فضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في صدره ، ثمَّ قال : إذا يخزيك الله ، وفي رواية : قال في نفسه : ما أدري لم يغلبنا محمَّد ؟ فضرب في ظهره وقال : بالله يغلبك ( 3 ) .
وروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال في حديث له عن أبي سفيان ومعاوية : معاوية طليق ابن طليق ، حزب من هذه الأحزاب ، لم يزل لله عزَّ وجلَّ ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) وللمسلمين عدوّاً هو وأبوه حتى دخلا في الإسلام كارهين ( 4 ) .
وأمَّا معاوية ابنه : فقد ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج من كتاب للإمام علي ( عليه السلام ) كتبه إلى معاوية قوله ( عليه السلام ) له : فلقد سلكت طرائق أبي سفيان أبيك ، وعتبة جدِّك ، وأمثالهما من أهلك ذوي الكفر والشقاق والأباطيل ( 5 ) .
هذا وقد أظهر معاوية للمغيرة بن شعبة ما كان يخفيه في نفسه من الحقد والكراهية والضغينة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد روى ابن بكار في الموفقيات ، عن


1 - شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 15 / 175 ، تأريخ الطبري : 8 / 185 بتفاوت . 2 - شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 16 / 136 ، وراجع : 4 / 51 . 3 - الإصابة ، ابن حجر : 2 / 179 . 4 - تاريخ الطبري : 4 / 4 ، الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة : 1 / 113 . 5 - شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 4 / 220 .

655

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 655
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست