responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 45


قال العلامة المجلسي عليه الرحمة : رأيت في بعض مؤلَّفات المتأخِّرين أنه قال : حكى دعبل الخزاعي ، قال : دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في مثل هذه الأيام ، فرأيته جالساً جلسة الحزين الكئيب ، وأصحابه من حوله ، فلمّا رآني مقبلا قال لي : مرحباً بك يا دعبل ، مرحباً بناصرنا بيده ولسانه ، ثم إنه وسَّع لي في مجلسه ، وأجلسني إلى جانبه ، ثم قال لي : يا دعبل ، أحبّ أن تنشدني شعراً ، فإن هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت ، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أمية ، يا دعبل ، من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله ، يا دعبل ، من ذرفت عيناه على مصابنا ، وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا ، يا دعبل ، من بكى على مصاب جدّي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة ، ثم إنه ( عليه السلام ) نهض وضرب ستراً بيننا وبين حرمه ، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدِّهم الحسين ( عليه السلام ) ، ثم التفت إليَّ وقال لي : يا دعبل ، ارثِ الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حياً ، فلا تقصِّر عن نصرنا ما استطعت ، قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول :
< شعر > أفاطمُ لو خلتِ الحسينَ مجدَّلا * وقد مات عَطشاناً بشطِّ فُرَاتِ إذاً للطمتِ الخدَّ فاطمُ عِنْدَهُ * وأجريتِ دَمْعَ العينِ في الوَجَنَاتِ أفَاطمُ قومي يا ابنةَ الخيرِ وانْدُبي * نُجُومَ سماوات بأرضِ فَلاَةِ قبورٌ بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخٍّ نالها صلواتي قبورٌ ببطنِ النَّهْرِ من جَنْبِ كربلا * مُعَرَّسُهم فيها بشطِّ فُرَاتِ تُوفُّوا عطاشى بالعراءِ فليتني * تُوُفِّيْتُ فيهم قَبْلَ حينِ وَفَاتي إلى الله أشكو لوعةً عند ذِكْرِهِمْ * سقتني بكأسِ الثَّكْلِ والفظعاتِ إذا فَخَروا يوماً أتوا بمحمَّد * وجبريلَ والقرآنِ والسوراتِ < / شعر >

45

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست