< شعر > لغريب بَيْنَ الأعادي وحيد * وقتيل لنَصْرِ خيرِ قتيلِ وابكِ مَنْ قد بكاه أحمدُ شجواً * قَبْلَ ميلادِهِ بعهد طويلِ وبكاه الحسينُ والآلُ لمَّا * جاءهم نَعْيُه بدمع هَمُولِ تركوه لدى الهِيَاجِ وحيداً * لعدوٍّ مُطالب بذُحُولِ ثمَّ ساقوه بينهم يتهادى * للدعيِّ الرذيلِ وابنِ الرذيلِ ظامياً طاوياً عليلا جريحاً * طالباً منهُمُ رُوَاءَ الغليلِ ( 1 ) < / شعر > قال الراوي : وخرج رسول ابن زياد فأمر بإدخاله إليه ، فلمَّا دخل لم يسلِّم عليه بالإمرة ، فقال له الحرسي : ألا تسلِّم على الأمير ؟ فقال : إن كان يريد قتلي فما سلامي عليه ؟ ! ( 2 ) ، وفي رواية السيد ابن طاووس قال : فقال له : اسكت ويحك ، والله ما هو لي بأمير ، فقال ابن زياد : لا عليك ، سلَّمت أم لم تسلِّم فإنك مقتول ، فقال له مسلم : إن قتلتني فلقد قتل مَنْ هو شرٌّ منك من هو خير مني ، وبعد فإنك لا تدع سوء القتلة ، وقبح المثلة ، وخبث السريرة ، ولؤم الغلبة ، لا أحد أولى بها منك ، فقال له ابن زياد : يا عاقّ ، يا شاقّ ، خرجت على إمامك ، وشققت عصا المسلمين ، وألقحت الفتنة بينهم . فقال له مسلم : كذبت يا بن زياد ، إنما شقَّ عصا المسلمين معاوية وابنه يزيد ، وأما الفتنة فإنما ألقحها أنت وأبوك زياد بن عبيد ، عبد بني علاج من ثقيف ، وأنا أرجو أن يرزقني الله الشهادة على يدي شرّ بريّته ( 3 ) . فقال له ابن زياد : لعمري لتقتلن ، قال : كذلك ؟ قال : نعم ، قال : فدعني أوصي إلى بعض قومي ، قال : افعل ، فنظر مسلم إلى جلساء عبيد الله بن زياد ،
1 - المنتخب من الشعر الحسيني ، السيد علي أصغر المدرسي : 171 . 2 - الإرشاد ، المفيد : 2 / 58 - 61 . 3 - اللهوف في قتلى الطفوف ، السيد ابن طاووس الحسني : 35 .