responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 127


ناحية من ابن زياد ، وهما منه بحيث يراهما ، فإذا رفعا أصواتهما سمع ما يقولان .
فقال له مسلم : يا هانىء ، أنشدك الله أن تقتل نفسك ، وأن تدخل البلاء في عشيرتك ، فوالله إني لأنفس بك عن القتل ، إن هذا ابن عمِّ القوم ، وليسوا قاتليه ولا ضائريه ، فادفعه إليهم ، فإنه ليس عليكم بذلك مخزاة ولا منقصة ، إنما تدفعه إلى السلطان .
فقال هانىء : والله إن عليَّ في ذلك الخزي والعار أن أدفع جاري وضيفي وأنا حيٌّ صحيح أسمع وأرى ، شديد الساعد ، كثير الأعوان ، والله لو لم يكن لي إلاَّ واحد ليس لي ناصر لم أدفعه حتى أموت دونه ، فأخذ يناشده وهو يقول : والله لا أدفعه إليه أبداً .
فسمع ابن زياد لعنه الله ذلك فقال : أدنوه مني ، فأدنوه منه ، فقال : والله لتأتينّي به أو لأضربنّ عنقك ، فقال هانىء : إذاً والله تكثر البارقة حول دارك ، فقال ابن زياد : وألهفاه عليك ، أبا البارقة تخوِّفني ؟ وهو يظنّ أن عشيرته سيمنعونه ، ثمَّ قال : أدنوه منّي ، فأدني منه ، فاستعرض وجهه بالقضيب ، فلم يزل يضرب به أنفه وجبينه وخدّه حتى كسر أنفه ، وسالت الدماء على وجهه ولحيته ، ونثر لحم جبينه وخدّه على لحيته ، حتى كسر القضيب ، وضرب هانىء يده على قائم سيف شرطي وجاذبه الرجل ومنعه .
فقال عبيد الله : أحروري سائر اليوم ؟ قد حلّ دمك ، جرُّوه ، فجرُّوه فألقوه في بيت من بيوت الدار ، وأغلقوا عليه بابه ، فقال : اجعلوا عليه حرساً ، ففعل ذلك به ، فقام إليه حسان بن أسماء فقال : أَرُسُلُ غَدْر سائر اليوم ؟ أمرتنا أن نجيئك بالرجل حتى إذا جئناك به هشَّمت أنفه ووجهه ، وسيَّلت دماءه على لحيته ، وزعمت أنك تقتله ؟
فقال له عبيد الله : وإنك لههنا ؟ فأمر به فلهز وتعتع وأجلس ناحية ، فقال

127

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست