responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 126


عبيد الله : أتتك بخائن رجلاه ، فلما دنا من ابن زياد - وعنده شريح القاضي - التفت نحوه فقال :
< شعر > أريدُ حباءَه ويريدُ قتلي * عذيرُكَ مِنْ خليلِكَ مِنْ مُرَادِ < / شعر > وقد كان أول ما قدم مكرماً له ملطفاً ، فقال له هانىء : وما ذاك أيها الأمير ؟ قال : إيه يا هانىء بن عروة ، ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين ، جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك ، وجمعت له الجموع ، والسلاح والرجال في الدور حولك ، وظننت أن ذلك يخفى عليَّ ؟ قال : ما فعلت ذلك وما مسلم عندي ، قال : بلى قد فعلت ، فلما كثر بينهما وأبى هانىء إلاَّ مجاحدته ومناكرته ، دعا ابن زياد معقلا ذلك العين ، فجاء حتى وقف بين يديه وقال : أتعرف هذا ؟ قال : نعم ، وعلم هانىء عند ذلك أنه كان عيناً عليه ، وأنه قد أتاه بأخبارهم فأسقط في يده ساعة .
ثم راجعته نفسه ، فقال : اسمع مني وصدِّق مقالتي ، فوالله ما كذبت ، والله ما دعوته إلى منزلي ، ولا علمت بشيء من أمره حتى جاءني يسألني النزول ، فاستحييت من ردّه ، وداخلني من ذلك ذمام فضيَّفته وآويته ، وقد كان من أمره ما بلغك ، فإن شئت أن أعطيك الآن موثقاً مغلَّظاً أن لا أبغيك سوءاً ولا غائلة ، ولآتينّك حتى أضع يدي في يدك ، وإن شئت أعطيتك رهينة تكون في يدك حتى آتيك ، وأنطلق إليه فآمره أن يخرج من داري إلى حيث شاء من الأرض ، فأخرج من ذمامه وجواره .
فقال له ابن زياد : والله لا تفارقني أبداً حتى تأتيني به ، قال : لا والله لا أجيئك به أبداً ، أجيئك بضيفي تقتله ؟ قال : والله لتأتيني به ، قال : والله لا آتيك به ، فلمّا كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي - وليس بالكوفة شاميٌّ ولا بصريّ غيره - فقال : أصلح الله الأمير ، خلّني وإياه حتى أكلِّمه ، فقام فخلا به

126

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست