responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 123


إلى جنبه حتى فرغ من صلاته ، ثم قال : يا عبد الله ، إني امرؤ من أهل الشام ، أنعم الله عليَّ بحبِّ أهل البيت ( عليهم السلام ) وحبِّ من أحبَّهم ، وتباكى له وقال : معي ثلاثة آلاف درهم أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنه قدم الكوفة يبايع لابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فكنت أريد لقاءه فلم أجد أحداً يدلّني عليه ، ولا أعرف مكانه ، فإني لجالس في المسجد الآن إذ سمعت نفراً من المؤمنين يقولون : هذا رجل له علم بأهل هذا البيت ، وإني أتيتك لتقبض مني هذا المال ، وتدخلني على صاحبك ، فإني أخ من إخوانك ، وثقة عليك ، وإن شئت أخذت بيعتي له قبل لقائه .
فقال له ابن عوسجة : أحمد الله على لقائك إياي ، فقد سرَّني ذلك ، لتنال الذي تحبّ ، ولينصرنَّ الله بك أهل بيت نبيِّه عليه وعليهم السلام ، ولقد ساءني معرفة الناس إياي بهذا الأمر قبل أن يتمَّ مخافة هذا الطاغية وسطوته ، فقال له معقل : لا يكون إلاّ خيراً ، خذ البيعة عليَّ ! فأخذ بيعته ، وأخذ عليه المواثيق المغلَّظة ليناصحنَّ وليكتمنَّ ، فأعطاه من ذلك ما رضي به ، ثمَّ قال له : اختلف إليَّ أياماً في منزلي ، فإني طالب لك الإذن على صاحبك ، وأخذ يختلف مع الناس فطلب له الإذن فأذن له ، وأخذ مسلم بن عقيل بيعته ، وأمر أبا ثمامة الصائدي بقبض المال منه ، وهو الذي كان يقبض أموالهم ، وما يعين به بعضهم بعضاً ، ويشتري لهم به السلاح ، وكان بصيراً وفارساً من فرسان العرب ، ووجوه الشيعة ، وأقبل ذلك الرجل يختلف إليهم فهو أول داخل وآخر خارج ، حتى فهم ما احتاج إليه ابن زياد من أمرهم ، فكان يخبره به وقتاً فوقتاً ( 1 ) .
وقال ابن شهر آشوب عليه الرحمة : لما دخل مسلم الكوفة سكن في دار سالم بن المسيب فبايعه اثنا عشر ألف رجل ، فلمّا دخل ابن زياد انتقل من دار سالم إلى دار هانىء في جوف الليل ، ودخل في أمانه ، وكان يبايعه الناس حتى بايعه


1 - الإرشاد ، المفيد : 2 / 43 - 46 .

123

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست