نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 92
النهب ! . . . وأغراهم عامل القيروان وحرضهم ، وسبب ذلك أنه كان قد أصلح أمور البلد ، فبلغه أن المعز بن باديس يريد عزله ، فأراد فساده . . . فحقيق على الإنسانية جمعاء أن تبكي على من ذهب ضحية هذا الحادث بدل الدموع دما ، وتشمئز قلوبهم من الأوغاد والوحوش الذين عملوا مثل هذا الحادث ، حتى لو فتشت قلوبهم لما وجدت فيها ذرة من الرحمة ! ! ! فإنا لله وإنا إليه راجعون . سنة 408 ه : فيها : أن الفتنة بين الشيعة والسنة تفاقمت ، وعمل أهل القلائين بابا على موضعهم ، وعمل أهل الكرخ بابا على الدقاقين مما يليهم ، وقتل الناس على هذين البابين ، وقدم المقدام أبو مقاتل وكان على الشرطة ليدخل الكرخ ، فمنعه أهلها والعيارون الذين كانوا فيها ، وقاتلوه ، فأحرقت الدكاكين وأطراف نهر الدجاج ولم يتهيأ له الدخول . وقال الذهبي : وأطفئت النيران في سوق الدجاج ، ثم استتاب القادر بالله جماعة من الرفض والاعتزال ، وأخذ خطوطهم بالتوبة ، وبعث إلى السلطان محمود بن سبكتكين صاحب خراسان يأمره بنشر السنة ، فبادر وفعل ، وقتل جماعة ، وبقي خلق من الإسماعيلية والرافضة والمعتزلة والمجسمة ، وأمر بلعنهم على المنابر . . . . المنتظم : 7 / 287 ، شذرات الذهب : 3 / 186 ، مرآة الجنان : 3 / 21 ، العبر : 3 / 98 ، البداية والنهاية : 12 / 6 ، دول الإسلام : 214 215 . ومحمود بن سبكتكين أبو القاسم سيف الدولة ابن الأمير ناصر الدولة أبي منصور ، ولد سنة 361 ه ، افتتح غزنة ثم بلاد ما وراء النهر ثم استولى على خراسان ،
92
نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 92