نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 83
وسيأتي عن قريب شرح حال الدولة الفاطمية والتي أسسها أبو محمد عبيد الله وبنوه . وفيها : في يوم الأحد عاشر رجب ثارت فتنة هائلة في بغداد بين السنة والشيعة في الكرخ ، وقطيعة الربيع . وكان بداية الفتنة : أن قصد بعض الهاشميين من بني العباس من أهل باب البصرة ، قصد أبا عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد المعروف بابن المعلم فقيه الشيعة في مسجده بدرب رياح ، فآذاه ونال منه وتعرض به تعرضا امتعض منه أصابه . فسار أصحابه واستنفروا أهل الكرخ ، وصاروا إلى دار القاضي أبي محمد بن الأكفاني وأبي حامد الإسفرايني فسبوهما وطلبوا الفقهاء ليوقعوا بهم ، فهربوا . فحميت الفتنة ، واشتد القتال . وفي 29 رجب يوم الجمعة جمع القضاة والفقهاء وأحضروا مصحفا ذكروا أنهم أخذوه من شيعي ادعى أنه مصحف ابن مسعود ، وهو مخالف للمصاحف ، فأشار أبو حامد والفقهاء بتحريقه ، فحرق بمحضر منهم . وفي ليلة النصف من شعبان كتب إلى الخليفة : بأن رجلا من أهل جسر النهروان حضر المسجد ودعا على من أحرق المصحف ، فتقدم بطلبه فأخذ ، فرسم بقتله ، فقتل . فتكلم أهل الكرخ في هذا المقتول لأنه من الشيعة ووقع القتال بينهم وبين أهل باب البصرة وباب الشعير والقلائين ، وقصد أحداث الكرخ باب دار أبي حامد ، فانفتل عنها ، ونزل دار القطن ، وعظمت الفتنة . فلما بلغ ذلك الخليفة القادر بالله أنفذ الفرسان الذين على باب لمعاونة أهل
83
نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 83