نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 84
بولاية اولي الأمر منا أهل البيت ما قبل الله منه صرفا ولا عدلا " [1] . عرض أعمال الأمة على الإمام إذا أنعمنا النظر فيما ذكر حول ولاية الإمام على أعمال الأمة أمكننا الكشف عن سر العرض الملكوتي لأعمال الأمة على الإمام ، كما جاء في النصوص الإسلامية ، وقد أبان القرآن الكريم هذه الحقيقة جلية أيضا ، فقال عز من قائل : * ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) * [2] . وجاء في الحديث النبوي الشريف : " . . . فإن أعمالكم تعرض علي كل يوم . فما كان من حسن استزدت الله لكم ، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم " [3] . وتدل دراسة الأحاديث المأثورة في هذا المجال على أن أعمال الأمة الإسلامية تعرض على النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) بمقتضى مقام إمامته لا بمقتضى مقام نبوته ، ويجري هذا في الأئمة المعصومين أيضا . من هنا قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) في تفسير كلمة " المؤمنون " في الآية 105 من سورة التوبة - وقد مرت بنا - : إيانا عنى [4] . بعبارة أخرى : إن الإشراف على أعمال الأمة من شؤون القيادة الباطنية للأئمة المصطفين . وكان هذا من خصائص الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) في عصره ، ثم اختص به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده ، ثم صار للأئمة المعصومين الذين أعقبوه ، وها هي أعمالنا وأعمال الناس جميعهم تعرض على سيدنا ومولانا إمام العصر والزمان أرواحنا لتراب
[1] أمالي المفيد : 115 / 8 . [2] التوبة : 105 . [3] من لا يحضره الفقيه : 1 / 191 / 582 . [4] بصائر الدرجات : 427 / 1 ، مناقب آل أبي طالب : 4 / 400 ، وسائل الشيعة : 11 / 391 / 20 .
84
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 84