نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 83
الدينية التي يدعو ويهدي إليها ، لأنه يعمل بدعوته ، ويتمتع بحياتها المعنوية كما ينبغي . 2 - [ النبي أو الإمام ] هو أفضل من الآخرين لأنه الأول والرائد والقائد . 3 - أن من يتولى قيادة الأمة بأمر الله فهو قائد لها في مرحلة الحياة المعنوية وتجري حقائق الأعمال بقيادته ، كما هو قائد لها في مرحلة الأعمال الظاهرية " [1][2] . ولسنا هنا في صدد التحليل الموسع لكلام الأستاذ ، لكنا نستطيع أن نقول : إن ما جاء في كلامه تبويب للآيات والروايات التي يستنبط منها دور الإمام في هداية الإنسان الباطنية . أجل ، إن الولاية والهداية الباطنية والنورانية التي تحصل للإنسان نتيجة قيامه بالواجبات الإلهية تفاض عليه عن طريق الإمام ، فالإمام واسطة فيض الولاية حقا ، من هنا لا تتيسر الولاية المعنوية للإنسان دون الاعتقاد بالإمام والاتصال به . وهذه هي الحقيقة التي أكدتها الروايات المأثورة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) من أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية [3] . وفيما يأتي نموذج منها : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " والذي بعثني بالحق نبيا ، لو أن رجلا لقي الله بعمل سبعين نبيا ثم لم يأت
[1] * ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات ) * الأنبياء : 73 . * ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) * السجدة : 24 . يستفاد من مثل هاتين الآيتين أن للإمام هداية معنوية من سنخ عالم الأمر والتجرد ، كما له هداية ظاهرية ، وهو يؤثر في القلوب المؤهلة ويتصرف فيها ويجذبها نحو مرتبة الكمال وغاية الإيجاد ، بواسطة حقيقة ذاته ونورانيتها وباطنها ، ( منه ( رحمه الله ) ) . [2] الشيعة في الإسلام : 256 ، 26 . [3] انظر بحار الأنوار : 27 / 166 - 207 .
83
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 83