نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 85
مقدمه الفداء . ومن هذا المنطلق ، ذكر الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) في أماليه أن داود الرقي - أحد أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) - قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه : " يا داود ، لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس ، فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان ، فسرني ذلك ، إني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله " . قال داود : وكان لي ابن عم معاندا ناصبا خبيثا بلغني عنه وعن عياله سوء حاله ، فصككت له بنفقة قبل خروجي إلى مكة ، فلما صرت بالمدينة أخبرني أبو عبد الله ( عليه السلام ) بذلك [1] . ونقرأ نموذجا آخر عن عبد الله بن أبان ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم ، فقال : " والله إني لاعرض أعمالهم على الله في كل يوم " [2] . نفهم من هذه الرواية أن الإمام - مضافا إلى إشرافه على أعمال الأمة - له وساطته المؤثرة في الإفاضات التي يمن بها الله تعالى على عبده العامل بتكاليفه . وهكذا يمكن القول : إن القيادة الباطنية للإمام في الإشراف على أعمال الأمة أمر يتيسر استيعابه بوضوح في ضوء الرواية المذكورة .
[1] أمالي الطوسي : 431 / 929 ، الخرائج والجرائح : 2 / 612 / 8 ، بحار الأنوار : 23 / 339 / 9 . [2] بحار الأنوار : 23 / 349 / 56 نقلا عن بصائر الدرجات : 430 / 11 وفيه : " فقال ( عليه السلام ) : والله إني لتعرض علي في كل يوم أعمالهم " ، وسائل الشيعة : 11 / 392 / 25 .
85
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 85