responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 82


منظار الإسلام والأديان السماوية الأخرى - هي أعماله الصالحة أو السيئة ، إذ يتكفل الدين السماوي بتعليمه ، وهو أيضا يدرك صلاحها وسوءها عبر الفطرة المودعة فيه . . .
ولا شك أن خالق الوجود - الذي يفوق تصورنا من كل الجهات - ليس له تفكير اجتماعي مثلنا : وهذا التنظيم العرفي للربوبية والعبودية وإصدار الأوامر وطاعتها والأمر والنهي والثواب والعقاب لا وجود له خارج حياتنا الاجتماعية . والنظام الإلهي هو النظام الكوني نفسه الذي يرتبط فيه وجود كل شئ وظهوره بصنع الله تعالى ، حسب العلاقات الحقيقية وكفى . . .
وينبغي أن نستنتج من هذا أن علاقة حقيقية قائمة بين الأعمال الصالحة والسيئة وبين ما هو موجود في عالم الأبد من الحياة وخصائصها ، فسعادة الحياة القادمة وشقاؤها وليدا ذلك بإذن الله .
وبعبارة أبسط : تظهر في باطن الإنسان حقيقة في كل عمل من الأعمال الصالحة والسيئة ، فتصبح حياته القادمة رهينة بها . . .
وملخص الكلام أن للإنسان في باطن هذه الحياة الظاهرية حياة باطنية أخرى " حياة معنوية " تنبع من أعماله وتنمو فترتبط بها سعادته وشقاؤه في ذلك العالم ارتباطا تاما . . .
الثانية : يحدث كثيرا أن أحدنا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو لا يعمل بما يأمر به أو ينهى عنه ، بيد أنا لا نجد ذلك أبدا عند الأنبياء والأئمة الذين تتحقق هدايتهم وقيادتهم بأمر الله . فهم يعملون بالدين الذي يهدون إليه ويضطلعون بقيادته ، ويتمتعون بالحياة المعنوية التي يقودون الناس إليها . ذلك أن الله لا يخول أحدا هداية الآخرين ما لم يهد نفسه . وهداية الله الخاصة متحققة لا محالة .
ويمكن أن نحصل من هذا البحث على النتائج الآتية :
1 - النبي أو الإمام في كل أمة يحرز المقام الأول في كمال الحياة المعنوية

82

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست