responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 372


الأشتر أو من كان بمستوى ابن العاص في الذكاء والتدبير والسياسة . لكن الجهلة الحمقى اختاروا أبا موسى الأشعري الذي لم يعرف بالتدبير ، ولم يكن على علاقة طيبة بالإمام ، وأصروا على تمثيله لهم ، وأجبروا الإمام على إيفاد أبي موسى .
وأخيرا خدع عمرو بن العاص أبا موسى بعد مضي شهور ، وأقنعه بوجوب خلع الاثنين بذريعة رعاية مصالح المسلمين ، ودفع ذلك الأحمق إلى صعود المنبر ، فخلع أبو موسى الإمام . ثم استوى عمرو بن العاص على المنبر وقال : سمعتم ما قاله أبو موسى إذ خلع عليا من الخلافة ، وأنا أخلعه أيضا وأقلد معاوية أمرها ! !
اضطرب أمر الناس ، وحملوا على أبي موسى ، فلاذ بالفرار . وجاء الخوارج الذين سببوا هذه الفضيحة إلى الإمام ، وقالوا له : لقد أخطأنا إذ لجأنا إلى التحكيم ، فكفرت وكفرنا ، ونحن تبنا فتب [1] !
لم يستجب الإمام ( عليه السلام ) لطلبهم ووقف أمامهم بكل صلابة ، فبدأ انتقادهم الشديد له . وكانوا يستغلون كل فرصة للانتقاد ، بخاصة في الأوساط العامة ، وبحضور الإمام نفسه ، وكانوا يرفعون شعارهم ضده علنا :
" لا حكم إلا لله " .
إذا ، بدأ انتقاد المارقين للإمام ( عليه السلام ) بإثارتهم السؤال الآتي : لماذا لم يعترف الإمام بخطئه ولم يتب من كفره في قضية التحكيم ؟ فأصبح هذا الاعتراض سببا في معارضتهم السياسية ، ثم أفضى إلى اصطدامهم المسلح في النهروان .
الإمام ( عليه السلام ) والناقدون الجهلة المتعصبون المسألة المهمة في هذه القضية هي كيف تعامل الإمام ( عليه السلام ) مع هؤلاء الناقدين الجهلة المتعصبين ؟



[1] انظر جاذبه ودافعه علي ( عليه السلام ) ( فارسي ) : 118 - 120 .

372

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست