responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 373


استرشادا بسيرة الإمام ( عليه السلام ) في موقفه من المارقين نرى من الضروري الالتفات إلى النقطتين الآتيتين كمقدمة :
1 - لا شك أن انتقاد المارقين للإمام وإصرارهم على انتزاع الاعتراف منه بخطأ هم ارتكبوه ذنب كبير بين .
2 - المتظاهرون بالقداسة والتنسك ، والشعارات الخداعة ، وأنصار المارقين الكثيرون ، وأخيرا الجو السياسي المعاكس للمجتمع في عصر حكومة الإمام ( عليه السلام ) ، كلها حواجز مهمة جعلت الحؤول دون انتقاداتهم الهدامة عسيرا .
مع هذا كله ، لم يدع الإمام ( عليه السلام ) فرصة في مجال الحملات الإعلامية المركزة ضدهم ما داموا مسالمين لم يشهروا السلاح ، ولكنهم عندما شهروا سلاحهم بوجه الإمام وأعلنوا الحرب أبادهم جميعا ، إلا شرذمة قليلين منهم .
وصف الإمام ( عليه السلام ) هؤلاء المنتقدين السياسيين في حملة إعلامية بأنهم شر الناس .
قال ( عليه السلام ) مخاطبا إياهم :
" ثم أنتم شرار الناس ومن رمى به الشيطان مراميه وضرب به تيهه " [1] .
وخطب ( عليه السلام ) ذات يوم بالكوفة - وهو يتحدث إلى الناس عن موضوع التحكيم المؤسف - فقام أحد الحاضرين ، وقال :
يا أمير المؤمنين ، نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها ، فلم ندر أي الأمرين أرشد ؟
فصفق ( عليه السلام ) إحدى يديه على الأخرى [ أسفا ] ، ثم قال :
" هذا جزاء من ترك العقدة " [2] .



[1] نهج البلاغة : الخطبة 127 .
[2] مصادر نهج البلاغة وأسانيده للمرحوم السيد عبد الزهراء الحسيني : 1 / 367 - 369 .

373

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست