responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 370


كان الناكثون والقاسطون والمارقون ثلاثة تكتلات سياسية رئيسة معارضة للإمام ( عليه السلام ) خلال الفترة القصيرة لحكومته . وكانوا يعترضون على الإمام ونهجه الحكومي ، ويبدون تذمرهم واستياءهم بأشكال مختلفة .
وتدل سيرة الإمام ( عليه السلام ) في موقفه من اعتراضات تلك التيارات السياسية الثلاثة على أنه إذا طلب من الناس رسميا أن يطرحوا انتقاداتهم بصراحة فليس مراده كل انتقاد . وليس مراده أن يتحرك طلاب السلطة والحاقدون والمتآمرون فيقولوا ويكتبوا ما شاؤوا بذريعة حرية الرأي من أجل نيل أهدافهم السياسية ، ومن ثم يضعفوا النظام الإسلامي ويقدحوا في قيادته .
بعامة ، كان موقف الإمام ( عليه السلام ) من الناكثين والقاسطين والمارقين مناسبا للأسلوب الذي كانوا يختارونه في إظهار الانتقاد . على سبيل المثال ، نلقي فيما يأتي نظرة خاطفة على انتقاد المارقين وموقف الإمام منهم .
انتقاد المارقين المارقون والخوارج والشراة [1] أسماء لجماعة كانت من المعارضين المتشددين في معارضتهم للإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بدأوا تحركهم ضده بانتقادهم قضية التحكيم في حرب صفين . ثم تبلوروا كحزب سياسي وفرقة دينية بأصول عقائدهم الخاصة .
وقصة التحكيم - بنحو مجمل - كالآتي : كان جيش الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حرب صفين على وشك الانتصار . ولما رأى معاوية نفسه على مشارف الهزيمة



[1] المارقون اسم وضعه النبي ( صلى الله عليه وآله ) لهؤلاء قبل ظهورهم - حسب ما كان يتنبأ به عنهم - بسبب مروقهم ( خروجهم ) من الدين . وسموا الخوارج لتمردهم وخروجهم على الإمام . والشراة بمعنى البائعين ، اسم اختاروه لأنفسهم زاعمين أنهم يبيعون أنفسهم لتحصيل الجزاء الأخروي . وكانوا يرون أنفسهم مصداق الآية 207 من سورة البقرة : * ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) * ، والآية 111 من سورة التوبة : * ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) * ، انظر : موسوعة الفرق الإسلامية تحت العناوين المذكورة .

370

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست