responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 369


< فهرس الموضوعات > 4 - مصير النقد السياسي الهدام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الامام علي عليه السلام والنقد الهدام < / فهرس الموضوعات > 4 - مصير النقد السياسي الهدام النقطة التربوية الثمينة الأخرى في هذه القضية هي التنبؤ بمصير الذين يجيزون لأنفسهم بانتقاداتهم غير الموجهة وغير السديدة أن يطعنوا في النظام الرباني والقيادة الإسلامية ، ويكونوا سببا في إضعاف الإسلام وفي تقوية أعدائه .
كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتنبأ أن هؤلاء الأشخاص لا يكتفون بالانتقاد واللمز والمشادة الكلامية مع النظام الرباني وقيادته ، بل إن هذا الذنب الكبير يدفعهم إلى الاصطدام بالحكومة الإسلامية وقيادتها تدريجا . وهذا هو ما حصل في آخر المطاف كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ أن النقد الموجه إلى النبي أفضى إلى مقاتلة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) !
ويبدو أن هذا المصير لم يقتصر على عصر صدر الإسلام وانتقاد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، بل هي سنة إلهية أن تؤدي الانتقادات المتطرفة غير الموجهة - التي تصوب نحو القادة الربانيين والأنظمة المبتنية على أحكام الإسلام وقوانين القرآن النورانية - إلى الاصطدام العملي بالحكومة الإسلامية . وإذا لم يتب أمثال هؤلاء الناقدين فلا مصير لهم إلا الهلاك الأبدي ، وهذه حقيقة أثبتتها تجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
الإمام علي ( عليه السلام ) والنقد الهدام إن دراسة لسيرة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في موقفه من الانتقادات التي وجهها إليه معارضوه في أيام خلافته ضرورية من أجل التعرف على الأسلوب الصحيح المتخذ من الانتقادات السياسية ، لا سيما بالنسبة إلى مسؤولي النظام الإسلامي .
ونظرا إلى الظروف الخاصة لحكومة الإمام وظهور التيارات السياسية وغير السياسية المعارضة في المجتمع الإسلامي فإن في أيدينا وثائق تاريخية كثيرة تدور حول مواقف الإمام ( عليه السلام ) من الانتقادات ، ويمكن أن تكون نموذجا للموقف المتخذ من المعارضين السياسيين في النظم الإسلامية .

369

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست