responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 348


الناس بأجرة يأخذها منهم لقاء خدمته .
إن تعريف نفسه ( صلى الله عليه وآله ) أجيرا ودعاءه في بداية الحديث على من ينتهك حقوق رسالته وقيادته إشارتان إلى آيات قرآنية قد أكدت حقوقه ( صلى الله عليه وآله ) [1] .
وملخص الكلام : إن نبينا ( صلى الله عليه وآله ) وجميع الأنبياء ( عليهم السلام ) والقادة الربانيين خدم لا ينتظرون أجرا ماديا من الناس . والشئ الوحيد الذي يطلبونه منهم كأجر لهم هو تطبيق منهاجهم الواهب الحياة ، والوصول إلى الكمال المطلق . قال تعالى :
* ( قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) * [2] .
القائد في النظام الإسلامي إذا خادم لا تنطوي حقوقه على منفعة مادية له . فهو لا يختدم قدرته وإمكانياته لأجل مصلحته الخاصة ، بل هو أقل من الآخرين في الاستمتاع بالملذات المادية ، وإنما يستعين بقدرته بوصفه أمينا وحارسا وأجيرا للناس فحسب .
إن حقوق القيادة في النظام الإسلامي تتحقق في إطار تأمين حقوق الناس ، والقائد في الحقيقة خادم بلا عوض ومنة ، وأجير بلا مال ! قال سبحانه :
* ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله ) * [3] .
وقد تكرر مضمون هذه الآية الشريفة ، حول الأنبياء الذين كانوا قادة مجتمعهم ، في القرآن الكريم مرارا [4] .
في ضوء ذلك ، كان الإمام الراحل رضوان الله تعالى عليه يعتقد اعتقادا تاما



[1] الفرقان : 57 ، سبأ : 47 ، الشورى : 23 .
[2] الفرقان : 57 .
[3] سبأ : 47 .
[4] الشعراء : 109 و 127 و 145 و 164 و 180 .

348

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست