responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 347


فمسؤوليته أكبر وأثقل . ثم ذكر ( صلى الله عليه وآله ) مسؤولية ولي الأمر في مقابل حقوق الناس ، وبين بعد ذلك مسؤولية الزوج في حفظ حقوق زوجته وأولاده ، ومسؤولية الزوجة في حفظ حقوق زوجها وأولادها [1] .
من هذا المنطلق ، نرى أن جميع الأحاديث التي تسمي القائد " راعيا " والناس " رعية " تؤكد نقطة حقوقية مهمة ، تتمثل في أن حق الولاية والإمامة والقيادة - في الحقيقة - هو حق رعاية حقوق الناس ، لا حق استغلالهم من أجل ميول ولي الأمر ومآربه .
روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال :
" ما أوتيكم من شئ وما أمنعكموه إن أنا إلا خازن أضع حيث امرت " [2] .
" الخازن " حافظ لأموال الآخرين وحارس عليها . ونلحظ في هذا الحديث أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) يرى نفسه خازنا يتولى مهمة رعاية الناس والمحافظة عليهم بتكليف رباني ، ويعرض ولايته في نطاق مهمته الربانية ، لا في نطاق رغباته الخاصة .
القيادة والخدمة من العناوين الأخرى التي تعكس الرؤية الإسلامية - في مجال حقوق الناس في النظام الإسلامي - عنوان " الأجير " . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
" ألا وإني أنا أبوكم ، ألا وإني أنا مولاكم ، ألا وإني أنا أجيركم " [3] .
يؤكد النبي ( صلى الله عليه وآله ) في هذا الكلام أنه أب رحيم ، وولي أمر مقتدر للمجتمع الإسلامي ، وفي الوقت ذاته يعرف نفسه بأنه أجير للمسلمين ، والأجير هو من يخدم



[1] صحيح البخاري : 1 / 304 / 853 .
[2] سنن أبي داوود : 3 / 136 / 2949 ، مسند ابن حنبل : 3 / 191 / 8161 ، كنز العمال : 16711 .
[3] أمالي المفيد : 353 / 3 .

347

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست