نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 325
لنا أن نخالفك ، فاصنع ما بدا لك ! فلم يعتن ( صلى الله عليه وآله ) برأيهم هذه المرة ، وقال بحزم : " لا ينبغي لنبي إذا لبس لامته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين أعدائه " [1] . هذا الجواب في الحقيقة درس عظيم له قيمته في حقل الإدارة والقيادة ، خاصة في موضوع القيادة العسكرية ، وفيه إشارة إلى أن المدير الكفوء والقائد المؤهل هو الذي إذا أشير عليه واتخذ القرار المناسب فلا يفقد حزمه بتردد أصحابه ، ويعمل بما عزم عليه . من هنا نلحظ أن احترام آراء الآخرين في أمر الإدارة أصل معتبر تجب رعايته من منظار الإسلام ما لم يمنع من الحزم ، ولم يفض إلى التردد والتزعزع في اتخاذ القرار .